بابكر سلك
الراحل المقيم الموسيقار ود الأمين هو صاحب المقولة أعلاه
حيث احتشد المعجبون بالمكان وأصبحوا يرددون الأغنية مع المعلم
لم يكن ذلك مردّه عدم طربهم لصوت المعلم
ولكنهم كانوا يذوبون وجداً
ولا شعوريًا يرددون مع المعلم أغنيته
فتوقّف المعلم وقال مقولته الشهيرة
وهو كان، برغم جديته في تناول فنه
وانضباطه الشديد
إلا أنه كان خفيف الظل
لذا لم تغضب عبارته الأنصار
فهم أساسًا أتوا لسماع المعلم
ولكن اشتعل وجدانهم حبًا فذابوا وجداً وتمايلوا طربًا
أنا ما داير أردّد عبارة ود الأمين
لأنّ جميعنا يحق له أن يغنّي كيفما شاء
طالما كان منّا
أي مريخي الهوى
أقول قولي هذا
لأن هناك مبادرات انطلقت، لكل وجهة نظر حول حال المريخ
ومافي زول بقدر يقول:
“ما هو؟ يا تغنوا انتوا يا أغنّي أنا”
جميعنا يغني
وبالطبع سيتفرّد لحن، ويتميّز عن بقية الألحان
ووقتها سينجذب الجميع إليه
حايخلوا غناهم، ويردّدوا الأغنية المتفرّدة
وهم يذوبون وجداً بالألحان وإعجابًا بالكلمات
أفترض في كل المبادرات أنها تسعى بحسن نية لإصلاح حال المريخ
وأفترض في كل الآراء التي ترفض المبادرات
أنها ترفضها بحسن نية
ودون منهجية محددة لأغراض محددة تتم بصورة منظّمة
فالمرحلة مرحلة نغني كلنا
ونحن في مرحلة المجد فيها ليس للمغني
نحن في مرحلة المجد للأغنية
قديمًا كان المجد للمغني
يتغنّى بأي شيء
ينال إعجاب المعجبين
وده زمن ولّى
زمن الأغنية هو أن تُعجب بأغنية عند مغنٍ، وأن تُعجب بغيرها عند مغنٍ آخر
إنه زمن الأغنية
إذن، فلنغني جميعًا ونسمع أغنيات غيرنا
وفي الآخر سنردّد جميعًا اللحن الأكثر عذوبة
إذن، من حق بعضنا أن يبادر للحل ويطرح فكره
ومن حق بعضنا الآخر أن يعارض جميع المبادرات
ويغني غنا الحماسة
وله أن يتباطن إن رأى في ذلك إكمالًا للحماسة
وفي الآخر لا يصح إلا الصحيح
ويبقى المريخ، برغم النزاعات التي مزقته، إلى أن يتعافى منها
شخصيًا، أنتمي، بل أتشرف بانتمائي، لإحدى تلك المبادرات
تقوم هذه المبادرة أساسًا على إنهاء النزاع القانوني القائم
نحن نرى أن أسّ مشاكل المريخ هو النزاع القانوني القائم
والذي بدوره أدى إلى الفرقة والشتات وعدم الاستقرار
ونحن في المبادرة ندرك جيدًا أن أي وفاق لا يستند على أرضية قانونية لن يحقق نجاحه
بالذات، والحل الذي نصل إليه توافقًا
يجب أن يكون مرتكزًا على قانون تعترف به الجهات المعنية داخليًا وقاريًا ودوليًا
يعني ما وفاق يقوم على “باركوها”
والرجال كان قعدوا، بيفوتوا الرقبة
ولأن القصد هو إنهاء النزاع القانوني القائم
يبقى الموضوع ما بتم إلا بموجب قانون
يعني وفاق بالقانون
يعني تسوية بلغة المحاكم
والتسوية تعني تنازل الأطراف عن بعض حقوقهما لأجل الصلح، سيد الأحكام
تلك التسوية لا تعتمدها المحاكم إن لم تكن وفقًا لقانون
وبنودها غير مخالفة لقانون
ومدنيًا لا تخرج عن طلبات المدعي
لذا، نحسن النية تجاه المبادرات الأخرى
ونحسن النوايا بالتأكيد تجاه من يرفض الوفاق ويركب راس
ونبوسه كمان في راسه القوي ده
لأنه برضك مريخابي، وعنده الحق في الرأي الذي يعتقد فيه ويعتنقه
والهدف أظنه واحد
هدف جميع المبادرات
وهدف الناس الرافضة لمبادرات الوفاق
جميعًا هدفهم هو استقرار المريخ
واستقرار المريخ يكمن في إنهاء النزاع القانوني القائم
وسواء تحقق الهدف من إحدى مبادرات الوفاق
أو من الناس الرافضة للوفاق
ستكون أغنيتهم هي الأغنية الترند
الأوسكار
ووقتها سنغنيها جميعًا
ولا يحق لصاحبها أن يقول لنا:
“ما هو؟ يا تغنوا انتوا يا أغنّي أنا”
اللهم وفقنا كمريخاب إلى ما فيه استقرار ونهضة المريخ وتوحيد شعبه
أيها الناس
“إن تنصروا الله ينصركم”
نجي لي شمارات والي الخرطوم
سِرّانا يا والينا
قرار وقف صيانة الوزارات يا أخينا
ما ممكن بلد مواطنو فقراء طالعة عينا
ووزاراتهم ضاربين الكنادش، وماشين ورا مليون سارينا
والكهربا قاطعة، والموية ابت تجينا
فرسان في الميدان
ووزراء في الحيشان
واهتمام بالمواطن الإنسان
والإنسان صبح كحيان
والكحيان زول تعبان
والتعبان مواطن في السودان
وحقو الوزراء يخجلوا يا مان
ينجبروا علينا، ويخدمونا بالمجّان
أو يختّوا لينا عرباتنا ومخصصاتنا وساريناتنا
واللغفوهوا زمان
ونحن بندورها بمنتهى الأمان
وليك الأمان
بلدنا وما مجبور عليها إنسان
سلك كهربا
ننساك كيف؟
والكلب قال انتهى زمن الموية بتجي الحي القاطعة منو
لو في وزير بنى فيه بيت والكهربا ما بتقطع من حلة فيها وزير ساكن
يقوموا يدوها خط ساخن
… زمن ولّى
الوزير خدام الشعب لو عجبو
وإلى لقاء
سلك


