أزمة مالية في المريخ… سوليناس وسانتياغو قنابل موقوتة (2-3)
الصّفوة – تقرير
تواصل (الصّفوة) كشف الملف الملغوم حول المستحقات والمبالغ المالية التي تنتظر نادي المريخ في المرحلة المقبلة. في الحلقة الأولى أمس، فتحنا ملف قضية المحترف الكولومبي سانتياغو، الذي قام بتصعيد قضيته مع المريخ إلى الفيفا، وطالب بفسخ عقده مع أخذ مستحقاته البالغة أكثر من 200 ألف دولار، بعد أن كان اللاعب يتقاضى راتبًا شهريًا قدره 20 ألف دولار. اليوم نفتح ملفًا آخر وربما أكثر تعقيدًا، وهو ملف مدرب المريخ السابق، الإيطالي سوليناس جيوفاني، الذي يطالب هو الآخر بمستحقات متبقية بطرف النادي.
التعاقد
تعاقد المريخ مع المدرب الإيطالي سوليناس في الثالث عشر من يوليو عام 2024، وأشرف على الفريق في بطولة “فاليو جيت” بنيجيريا، التي وصل فيها إلى الدور نصف النهائي، ثم خاض مع الفريق مباريات دوري أبطال إفريقيا التي ودّعها المريخ من الدور التمهيدي الثاني. كما قاد الفريق في بداية مشاركته في الدوري الموريتاني، قبل أن يتم إعفاؤه في خواتيم الدورة الأولى بسبب سوء النتائج.
مستحقات سوليناس
عقب إعفاء المدرب الإيطالي، تم الاتفاق على تقسيم مستحقاته إلى ثلاث دفعات، حيث تم دفع قسطين وبقي له القسط الأخير، وتبلغ قيمته نحو 150 ألف دولار. وكان مجلس المريخ السابق قد سلّمه جميع مستحقاته باستثناء هذا القسط. ويترقب سوليناس وصول المجلس الجديد حتى يطالب بسداد ما تبقى له من أموال.
حقل الألغام
لن تكون مهمة المجلس الجديد سهلة، خصوصًا في ظل الاستحقاقات المالية الثقيلة التي تنتظره، حيث إن المدرب سوليناس جيوفاني والمحترف سانتياغو وحدهم يحتاجان إلى ما يقارب 400 ألف دولار، هذا بخلاف استحقاقات اللاعبين الوطنيين، والأجانب، والعاملين بالنادي، إضافة إلى تكاليف التسجيلات والمعسكر الإعدادي، والمشاركات في البطولات الإفريقية والمحلية.
من هنا، تبدو الحاجة ملحة لتدخل الدولة ودعم خزينة نادي المريخ لتغطية هذه المنصرفات، ولابد كذلك من تفعيل دور الجماهير بصورة أكبر، وتوسيع مبادرات الدعم، حتى يتمكن النادي من تجاوز حقل الألغام المالي وتجاوز هذه الأزمة بنجاح.
