الإساءات … تقلل خيارات المريخ في الرئاسة

الصّفوة – تقرير

أصبحت الإساءات ظاهرة خطيرة في الأندية السودانية بصورة عامة، وفي نادي المريخ على وجه الخصوص، حيث باتت تهدد مستقبل النادي وتجعل من الصعب على أي شخص تولي رئاسته. هذه الإساءات لم تعد تقتصر على الأشخاص فقط، بل وصلت إلى أسرهم الصغيرة والكبيرة، مما يجعل رجال الأعمال غير راغبين في تولي رئاسة النادي.

الإساءة للرؤساء السابقين

معظم الرؤساء الذين غادروا المريخ في الآونة الأخيرة لم يكن السبب عدم قدرتهم المالية، بل كان السبب الرئيسي هو الإساءة التي طالت أسرهم. جمال الوالي، على سبيل المثال، كان واحدًا من أعظم الرؤساء الذين مروا على المريخ، ورغم الصرف الكبير والطفرة التي شهدها النادي في عصره، إلا أنه لم يسلم من الإساءة التي غادر بسببها النادي، وكذلك الحال مع سوداكال وحازم مصطفى وأبوجيبين، وأخيرًا النمير الذي طالت الإساءة أسرته، بل وصلت حتى والدته.

صعوبة إيجاد رئيس جديد

الآن، وبسبب هذه الإساءات، تعاني لجنة الحوكمة من إيجاد رئيس مناسب، فالكل يعتذر خوفًا من أن تطال أسرته تلك الإساءات البذيئة. عدد من رجال الأعمال الذين اتصل بهم مولانا أزهري وداعة اعتذروا خوفًا من الإساءات، وهذا يجعل من الصعب على النادي أن يجد شخصًا قادرًا على قيادته في الفترة القادمة، ويقلّص العديد من الخيارات.

ضرورة التخلص من الظاهرة

لن ينصلح الحال حتى تختفي تلك الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا السوداني المعروف بالطيبة ومكارم الأخلاق. وحتى يعود المريخ لسابق عهده، كما قال فيه الدكتور عمر محمود خالد: “نحن في المريخ إخوة”. يجب على الجميع أن يعملوا معًا لإيجاد حلول لهذه المشكلة والتخلص من تلك الظاهرة.

الفرق بين النقد والإساءة

يجب على الجميع أن يفهموا الفرق بين النقد البنّاء والإساءة. النقد البنّاء هو وسيلة لتطوير وتحسين الأداء، بينما الإساءة هي سلوك مدمر يهدف إلى الإضرار بشخص أو مجموعة. يجب على الجميع أن يتصرفوا وفقًا لذلك، حتى يعود المريخ إلى سابق عهده مترابطًا، قويًا، قادرًا على قهر جميع الظروف.