المريخ يحتاج إلى تهيئة الأجواء!!

محمد الطيب كبّور

قبل الحديث عن مجلس الإدارة القادم والشخصيات التي سيقع عليها الاختيار لقيادة العمل الإداري في المريخ، علينا أن نسأل أنفسنا: لماذا لم تعد الأجواء في نادينا هادئة وجاذبة؟ ماذا حدث لمجتمع المريخ الذي عُرف بلقب الصّفوة لما تميز به من صفات لا يحملها إلا صفوة المجتمع؟

نقاشات حادة في القروبات، وتصنيفات، وعدم قبول الرأي والرأي الآخر، وتباعد لدرجة كبيرة مع توصيفات بالتبعية لفلان وعلان، ومجموعات على حساب الكيان. وإذا أردنا إصلاح حال المريخ، علينا أن نعيد تقييم مواقفنا ونفتح باب النصح والمناصحة على مصراعيه لنلتقي عند مصلحة المريخ، لا أن نتمترس خلف قناعات شخصية دون إفساح المجال للرأي الآخر.

التعبير حق للجميع، والمريخ ليس ملكًا لأحد دون الآخرين، ومن يعشقه حقًا يجب أن يحترم آراء الآخرين الذين كذلك يدينون بالانتماء لزعيم وكبير الأندية السودانية، صاحب الإنجازات والتاريخ الكبير، والذي تحقق بمحبة المخلصين من أهل المريخ السابقين. فهل نحمل الراية ونواصل مشوار تميز المعشوق، أم نتفرق شيعًا ويضيع المارد الأحمر؟

سهام النقد الحادة، التي تركز فقط على السلبيات دون الإشارة إلى الإيجابيات، حتمًا محبطة للغاية، خصوصًا لمن يتقدم الصفوف ويجزل العطاء ويقدم ماله وجهده من أجل المريخ. ومثل هذا العطاء من المفترض أن يقابل بالشكر والثناء لا بالتجريح والإساءة، وإلا فسيفقد المريخ أبناءه الداعمين، ويغلق الباب أمام آخرين لديهم النية في العمل.

وفي الوقت نفسه، فإن النقد البنّاء الهادف مطلوب لتصحيح المسيرة، ولابد من تواصل بين الإدارة والإعلام والقواعد من أجل تحقيق المصلحة للمريخ، بفتح قنوات المناصحة بروح التعاون. المريخ لكي يستعيد عافيته يحتاج منا جميعًا إلى العمل على تهيئة الأجواء، على أن يقوم كل منا بدوره كاملًا، وعندما تتكامل الأدوار حتمًا سينعم المريخ بالاستقرار ويبدأ النهوض من جديد.

مجرد سؤال:
لماذا لا نعمل على إحداث تغيير حقيقي في المريخ؟ِ