صفقة كرشوم.. هل شرب الهلال مقلب كردمان للمرة الثانية؟

صفقة كرشوم.. هل شرب الهلال مقلب كردمان للمرة الثانية؟

الصّفوة – تقرير

أعلن الهلال أمس عن التعاقد رسميًا مع مدافع المريخ الأسبق ولاعب المنتخب الوطني مصطفى كرشوم، في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع نادي السويحلي الليبي الذي وقع معه لمدة عام واحد. ويُعتبر مصطفى كرشوم من أفضل المدافعين في الساحة السودانية في فترة سابقة قبل مشاكله الأخيرة مع المريخ وانضمامه لفريق السويحلي، الذي لم يجد فيه اللاعب طريق النجاح بسبب الإصابات المتكررة والقوية، في طريقة مماثلة لنجم المريخ السابق كردمان الذي تعرض لإصابات أنهت مسيرته، ليعود للاسترزاق وصرف الرواتب مع الهلال في صفقة شهدت “مقلبًا” كبيرًا وغضبًا من الشارع الهلالي.

تراجع ومشاكل مع المريخ

شهدت مسيرة اللاعب في فترته الأخيرة مع المريخ تراجعًا في المستوى، نظرًا لتقدّم اللاعب في السن. وبعد اقتراب نهاية عقده مع المريخ، كانت رؤية الفريق التجديد له ولكن بقيمة أقل بسبب انخفاض مستواه وعدم قدرته على العطاء كما كان في السابق، مما تسبب في بداية المشاكل. وانفجرت أزمة اللاعب في المفاوضات الأخيرة مع المريخ لتجديد العقد، والتي وصلت لطريق مسدود بالرغم من الضغوط الجماهيرية الكبيرة التي أجبرت رئيس النادي وقتها عمر النمير على مضاعفة العرض لكرشوم حتى وصل لأكثر من 200 ألف دولار، لكن اللاعب اختار الاحتراف ورفض عرض المريخ.

إصابة أنغولا وبداية التراجع

كانت مسيرة كرشوم مع المنتخب جيدة في فترة المدرب كواسي أبياه، الذي اعتمد عليه رفقة عبد الرحمن كوكو في تصفيات كأس أمم أفريقيا، لكن كرشوم لم يستطع إكمال التصفيات بعد تعرضه لإصابة خطيرة وقوية في مباراة الجولة الرابعة أمام أنغولا في سبتمبر الماضي. وبسبب تلك الإصابة، غاب مصطفى كرشوم لأكثر من شهرين، وعاد للتدريبات مع ناديه الجديد السويحلي في الفترة التدريبية قبل بداية الدوري الليبي في ديسمبر.

تجدد الإصابة مع السويحلي

وبعد بدايته في الدوري الليبي، تكررت الإصابة لمصطفى كرشوم ليغيب عن معظم مباريات الفريق في جولة الذهاب بالدوري، ثم عاد لتشكيلة الفريق قبل بداية جولات الإياب. ولم يجد مصطفى كرشوم مكانًا أساسيًا في الفريق بالرغم من حاجة الفريق لعناصر دفاعية، إلا أن مستواه بعد الإصابة اختلف عن مستواه قبلها، لدرجة جعلت المدرب التونسي لنادي السويحلي فتحي الجبال يخرجه من حساباته في مباريات جولات الإياب من دور المجموعات.

عودة في السداسي الأول وسداسي التتويج

وبعد تأهل فريق السويحلي لمرحلة السداسي الأول للمنطقة الغربية بالدوري الليبي، عاد كرشوم لحسابات المدرب فتحي الجبال بعد الإصابات التي ضربت خط دفاع الفريق، وتواجد في دكة البدلاء ليكون الخيار رقم 3 في حسابات المدرب التونسي. ولم يلعب كرشوم بصفة أساسية إلا 3 مرات من إجمالي 10 جولات في الدوري السداسي.

كوارث دفاعية في سداسي التتويج

وفي سداسي التتويج الأخير بمدينة ميلانو الإيطالية، وجد مصطفى كرشوم نفسه أساسيًا مع الفريق بعد تعرض المحترف فوسيني كوليبالي لإصابة، لكنه لم يكن في وضع مهيأ. ففي 5 جولات، ظهر بمستوى متدنٍ وتسبب في كوارث دفاعية مع السويحلي أدت إلى احتلال الفريق مؤخرة ترتيب جدول السداسي وفشل الوصول لأحد المقاعد الـ4 المخصصة للمشاركة في البطولات الأفريقية. ولعب كرشوم في 3 مباريات مع السويحلي في السداسي خسرها جميعًا، وتعرض لبطاقة حمراء في مباراة الاتحاد تسببت في خسارة الفريق والخروج بنقطة واحدة في البطولة.