عزيز أنت يا وطني!!

محمد الطيب كبّور
نشوة الانتصار وشعور الفخر بتحليق صقور الجديان في نصف نهائي الشان عبر مشوار صعب للغاية، أكد به لاعبونا أنهم على قدر التحدي، يقودهم خبرة كواسي أبياه، الرجل الذي أحب السودان ومن أجله قدم عصارة ما عنده، فكان التميز حاضرًا وهو يقود منتخبنا الوطني لنهائيات الأمم الأفريقية بالمغرب، ويقدم أفضل مشوار من أجل التأهل لكأس العالم، والآن في بطولة الأمم الأفريقية للمحليين، حجز مقعده في نصف النهائي.
منذ أن أجريت القرعة ووقع السودان في المجموعة الرابعة إلى جانب “نيجيريا والسنغال والكونغو”، ظن المحللون والمتابعون أن مشوار المنتخب السوداني انتهى في مرحلة المجموعات، وإذ به يهزم كل التوقعات ويتصدر المجموعة الرابعة بلا هزيمة، ثم يواجه محاربي الصحراء، وفي مباراة قمة الإثارة، ينتزع تأهله إلى نصف النهائي عن جدارة واستحقاق.
غاب قائد المنتخب رمضان عجب بسبب الإصابة، وغاب قائد ثانٍ للمنتخب محمد عبد الرحمن كذلك بسبب الإصابة، ولم يتأثر صقور الجديان. وكان جميع اللاعبين في الموعد بحسن اختيار كواسي أبياه، الذي أجاد الاختيار والتوظيف ورسم الخطط التكتيكية المناسبة لكل مباراة، ليحقق نجاحًا مبهرًا وضع به السودان في المكان الذي يليق به في المربع الذهبي للشان.
جهد متكامل لجهاز فني مقتدر يؤدي واجباته بالتزام وحرفية، وبالتعاون الكبير وبروح عالية في زمن يحتاج فيه الشعب السوداني أن يفرح ويردد “عزيز أنت يا وطني”. وما أروع الانتصار الذي يتحقق في ظروف صعبة. وبكل الفخر نقول شكرًا جزيلًا نبيلًا كبيرًا كواسي أبياه وطاقمه المعاون فنيًا وإداريًا واللاعبون، ويمتد الشكر لقادة الاتحاد العام الذين لم يقصروا وبذلوا الجهود والعلاقات من أجل توفير كل المعينات لمنتخبنا الوطني.
النجاح تكامل أدوار، وما تحقق يؤكد أن الكل قام بواجبه تمامًا. والحمد لله على هذا الفرح الكبير الذي نحتاجه، وهو ليس صدفة لأن المتابع لمسيرة المنتخب السوداني في البطولات الأفريقية الثلاثة سيتأكد من جودة ما يقدمه أبطال السودان الذين قهروا أعتى المنتخبات الأفريقية وتواجدوا في مراحل متقدمة. وبإذن الله صقور الجديان مستمرون في التحليق عاليًا.
مجرد سؤال
متى يكف البعض عن الانتماء الضيق في حضرة الوطن؟؟

