أخطاء كارثية جماعية وفردية وفنية وإدارية.. تبدد الأحلام الإفريقية
الصّفوة – تقارير
إرتكب المريخ سلسلة أخطاء كارثية، أهدرت فرصة كانت في متناول اليد، بتأهل الفريق من مجموعة تضم أندية لا تعيش فترة جيدة من تاريخها، فالترجي التونسي في نسخته الحالية فريقًا مرعبًا ولا متميزًا، والتعادل معه لم يكن أمرًا عسيرًا ولا مهمة مستحيلة بل كان أقرب للمتناول، بعد أن نال محمد علي توغاي هدفًا في الدقيقة 94 من المباراة، بينما كان التفوق عليه في ملعب شهداء بنينا مهمة سهلة بل كادت أن تحدث، حيث مارس عملاق باب سويقة أسوأ أنواع الإستهتار والإستخفاف بالمريخ، وكاد أن يدفع الثمن لعدم امتلاك المريخ لمدرب بحجم ومكانة النادي، وبالمقابل يمر الزمالك بفترة عصيبة من تاريخه، وتقهقر إلى وسط جدول الترتيب بالدوري المصري، ليصبح الحائط القصير للأندية المصرية، فيما لم يقدم شباب بلوزداد ما يؤكد على علو كعبه.
المريخ ارتكب سلسلة أخطاء إدارية، بعد أن مارس أسامة عبدالجليل أسلوبًا جديدًا من الغفلة الإدارية، فاعتقد إنه العالم العلامة الحبر الفهامة ووقع ضحية لوكيل لاعبين لم يقدم لاعبًا واحدًا مميزًا للمريخ، فكان التعاقد مع البرازيلي الكارثة أولى خطوات التراجع، فباستثناء فترة زاهية مع الهلال لم يقدم ريكاردو ما يشير إلى أنه مدرب كبير، بل أن تأريخه يؤكد إنه لم يستمر مطلقًا مع أي نادٍ لموسمين متتاليين، وأتى الدور على ريكاردو الذي فشل في القيادة الفنية، وبذلك باختيار العناصر الأساسية المناسبة وزاد عليها التأخير الغريب في التبديل، والأخطاء الفردية امتدت على صعيد اللاعبين، لتهتز شباك المريخ بالهدف الأغرب في تاريخ مشاركات الفريق في البطولات الإفريقية.