تقارير

4 أخطاء كارثية تسببت في وأد أحلام المريخ الإفريقية

الصّفوة – تقرير
حافظ محمد أحمد

بدد المريخ حلم تجاوز مرحلة مجموعات دوري أبطال إفريقيا، بإهدار فرصة كانت مواتية وذلك عقب كل مباراة كانت الحسرة حاضرة، ورددت الجماهير عبارة واحدة “كان بالإمكان أفضل مما كان”.

المريخ كان قادرا على الخروج بنقطة من الترجي، وكان قادرا على هزيمة الزمالك، وكان قادرا على الفوز على الترجي على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي، غير أن أخطاء مؤثرة تسببت في إجهاض الحلم بالرغم من سهولة تحقيقه وتحويله إلى واقع إن أحسن مجلس إدارة النادي التعامل مع المواقف؛ فثمة أسباب مؤثرة قادت لاستيقاظ الجماهير على وقع وداع حزين كان تفاديه سهلا ميسورا.

1. خطأ التعاقد مع ريكاردو

أكبر أخطاء مجلس المريخ أو لجنة التسيير التي تحول معظمهم إلى المجلس، كانت في التعاقد مع ريكاردو، وترك الأمر لرئيس النادي وأسامة عبد الجليل ليقنع به أيمن وأعضاء اللجنة، فكل مشاكل المريخ الفنية تسبب فيها البرازيلي بتجاهله تدعيم المقدمة الهجومية، في ظل إجماع تام بأن المريخ إن امتلك مهاجمين متميزين، ومدربا شجاعا لعبر الفريق مرحلة المجموعات ومن الجولة الرابعة أو الخامسة، عطفا على مستويات الأندية وما قدمه الفريق.

2. الخلافات الإدارية والانفراد بالقرار

لم يتعظ مجلس أيمن مبارك من دروس من سبقوهم، وساروا على ذات الدرب، ومبكرا جدا بدأت الصراعات الإدارية، بعد أن علم هيثم كابو بمخطط أسامة عبد الجليل بإبعاده، لتبدأ مرحلة جديدة، زادها عدم قناعة أيمن بكابو، فيما ساءت العلاقة بين الأخير وعبد الجليل، ليبدأ صراع جديد كسبه أسامة بعد أن كان كابو يرفض إبعاد أمير وحاتم، ومن ثم تم تحجيم كابو، لينحصر دوره في القطاع الاجتماعي، ووفقا لمصادر موثوقة فإن العلاقة بدأت في العودة لسابق عهدها بعد مصالحة تمت مؤخرا، حيث تلقى كابو وعدا بقيادة إحدى البعثات غير أنه رفض، وتمسك بأن يصدر القرار من المجلس، وليس قرارا فرديا وفقا لمصدر موثوق.

3. ضعف الخبرة الإدارية

باستثناء حسن إدريس الذي عمل منذ سنوات طويلة، مع مجالس ضمت الرئيس التاريخي للنادي محمد إلياس محجوب، يخلو مجلس المريخ الحالي من الخبرات، فتجربة أسامة ليست ناضجة بما يكفي، فيما لا يعرف أيمن مبارك مركز عمار طيفور إن كان محور ارتكاز أو ظهير، لتسهل قيادته لشخصية مثل أسامة عبد الجليل، ضعف الخبرة الإدارية تسببت في الخلافات، لتغيب الاجتماعات تماما، وهو ما أغضب بعض الأعضاء، بعد قرارا غريب اتخذه أيمن بشكل فردي بسفر المنسق الإعلامي للترتيب للبعثة في ليبيا.

4. العقم الهجومي

عانى المريخ عقما هجوميا واضحا، وكانت مشكلة خط الهجوم أحد أسباب إنهاء آمال الفريق مبكرا، وبالأرقام فإن المريخ يعد ثاني أسوء خط هجوم من بين كل الأندية في مرحلة المجموعات، بعد فايبرس يونايتد الذي لم يحرز أي هدف، وحتى قبل مباراة الترجي كان المريخ وحيدا كثاني أسوء محصلة هجومية، العقم الهجومي وتجريد الفريق من المهاجمين، كان سببا في تلاشي الآمال ومن الجولة الخامسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..