شرق الشمس غرب القمر
د. طارق عوض سعد
جهر الفضاء الآتي من أتون شغوفك الحمراء
لاءلاء كعيني طفلة بضة المحافل تزاور المهد
..
سيدي المريخ.. أخاف أن يساجعني سلطان الجنون، وانا سلطان حواريك النشامى فتافل بوصلة العشق غصبًا عن حقول وأعشاب الوله النبيل.
هناك أيها المنير القاني أقصى مدينتنا أغادر قمرًا مملؤءً بالوحشة حتى تحتضن عيناي نن عيناك.
قمرًا يطلي ساحة أرثوذكسية الترانيم.
جهرًا من بنات غسق السماء، يمجد بآيات الذكر الحكيم جباه المصلين فجرًا وضياءً.
أفكر مثل فراشة
مثل ظلال شجرة الصنوبر تغدق بالحب فقط على الأقربين ثم لا مؤطئ قدم لغير العاشقين
أنا أحبك
وأنت تدري
كأنني النهر الذي يطهو لشمعتك أسباب الاستبرق وائتلافه السعيد وأغنيتي في إصباح العيد.
..
سعيد أنا في كل أحفالك
كرصاصة للتو سقطت مترعة بحرور السقوط.
أرقص بلا ساق وأنت قصر من نصر.
وأشهق دمعًا كالأسف في لوعة ميلاده النضر.
أيا أيها الشهد النجم.
أوَ تذكر أيها الثاقب فينا دموع محبتنا وأنت تطوق أعناقنا وجدائلنا بكاساتك الذهب.
سيكافا الأولى والثانية وبينهما مانديلا ولاحقًا دبي الذهبي وسيكافا الثالثة.
أوَ تذكر أيها النابض فينا حين التقيناك في شيخ المطارات عربًا وزرقة حين أهال علينا الساسة إسمال الاختلاف القاتم.
احتضتنا أيها الناهض فينا وولفتك كل انثربولجيات المحبة للتلاقي في وطن أذته أطماع الأنا والذات ومن بعدي الطوفان.
جئناك لأجل
أنك تحمل ملامحنا
لأجل أنك
وفي طرفك الممراح
تمجد سوح
تطوافنا
تغزلنا
تسكننا
تؤانسنا
طوبى للأيام التي لا تصطفيك بطلًا
طوبى للأعين الرمد
للسواقي بغية احتراف أغنياتك التي يسلوها الغياب
حذاراك أيها الواله إن عشق السمير بفوات المحل مؤدي للمصبات الجنون، كن صلدًا وأنت جبروتًا يصرع هراء المرجفين.
بفقههم الذي أعرف وتعرفون
“عم يتساءلون
عن النبأ العظيم”
من أين جاء هؤلاء؟
جئتنا أيها الفيروز من بطن السؤدد الذي لطالما تدفانا بسحر كمنحاته الخشب وعلى إثر رؤائه.
رقصنا الكمبلا
والوازا
والمردوم
والنم
وضربنا بأرجلنا الأرض حتى توضأ الأديم بالأعراق الدافئة عشقًا
لم يكن دينق غريبًا عن هذا الحب العذاب، ولما كانت برفقته ميري بسحنتها الأفروعربية لاقت السمراء هواها في أن تغنينا
جوبا مالك عليا
جوبا شلتي عينيا
لعلها احتفلت وفق ليلاها بكأس جوبا وسامي وما أدارك ما عزالدين.
لم تتحنط في ثوب سبت منصور
ولا وارفات القدم اليسرى لإدورد جلدو.
أم تراها تناست عمدًا الثائر قرنق ومريخيته الساحرة
أم طفلة حلوة التوق والأبنوس اشتهت الرقائق شذى فمها النضر.
محض حب لا غير اكتال مؤئل الحبيبة ميري
وهل أوشيك كان استثناءً حين حاقه جنون هذا الثاقب
لا
وإلا ما كان لمريخ الثغر كل هذا المجد الذي أسر جموع شرقنا الشموس وطوكر وطوكراويها الأدروبي اللفت باك القح.
وماذا عن فلذات أكباد الغرب ورماله الزيزفون وجواهره اللافندر ووعد النوار كمال النوار.
وماذا
عن قلب الجزيرة؟
من أرض المحنة
برسل للمسافر أشواقي الكتيرة
عصام الدحيش
إبراهومة الكبير
سانتو
الكوبرا
قلة
سيمفونية وطرائبية تدق على المواجد أن قومي إلى هيامك
وأن لك
إذا جاء المطر
وبرد الجو
وضحكت قمحة
وتسولب الغبار عفرًا تتقاذفه أصرخة النصر من خضم غابات الأماتونج وفورفربرنقا ومروي وما مروي وكابليها السعيد.
هل ثمة من أين جاء هؤلاء
أم استبنتم النصح لماذا نحن الوطن؟