الرأيزووم

قطاع الشباب!

أبو عاقلة أماسا

* لم أدع شيئًا يفوتني، من تفاصيل ما يحدث في قطاع الشباب السابق والحالي في المريخ، ومازلت أعتقد أن هذا القطاع الحيوي لا يجد الاهتمام الكافي من مجالس الإدارات على غير العادة في الأندية الكبيرة، فغالبًا ما ترخي المجالس قيود السياسات الخاصة بهذا القطاع، فتصبح نهبًا للأزمات والمشاكل والشائعات والاتهامات المتبادلة، في حين أن هذا القطاع قد شهد في حقب مختلفة ملاحمًا من التضحيات، وتعرفنا من خلال ذلك على أسماء مؤمنة بفكرة أن التطور في كرة القدم يبدأ بهذه المراحل وما قبلها، والتي قدمت من منطلق إيمانها ملاحمًا من التضحيات التي كانت ستثمر لو أنها وجدت من مجالس الإدارات مظلة تحتويها، ومقابل تلك القناعات كنت مقتنعًا بالتجربة بأن معظم الإداريين الذين يدخلون مجالس المريخ، لا يؤمنون بأن القطاع المقصود من الممكن أن يكون خطوة في إتجاه تطوير اللاعب واللعبة، ويمكنه أن يكون سببًا في انطلاقة جديدة نحو مجدٍ كبير، والقليل منهم له فكر ورؤية تجاه هذا العمل، أما الأغلبية فلا يؤمنون بقطاع الشباب والناشئين كمكون مهم في نادي المريخ، وهو قصورٌ معيب في فهم كرة القدم وعوالمها ووسائل تطويرها!
* عندما أفرزت الإنتخابات فوز قائمة أبو جيبين، كان من البديهي أن يعاد تشكيل القطاعات وكل اللجان المساعدة، على نحوٍ يستوعب السياسات والرؤى الجديدة، وكنت من أنصار الإبقاء على عدد من أعضاء القطاع السابقين، ليكونوا حلقة الوصل التي تحفظ ملامح السياسات الإيجابية التي كانت متبعة، ولتحاشي ويلات التغييرات الجذرية التي تأتي بآثار سلبية أكثر من الإيجابية، ومع ظهور معسكر الدوحة وإسباير ظهرت موجة من الإنتقادات العنيفة للقطاع، في كيفية اختيار العناصر المسافرة وانتقادات أخرى كثيرة لكننا آثرنا الإنتظار لأن العبرة بالنهايات، وتابعنا تفاصيل الرحلة إلى الدوحة عبر مصادرنا هناك، وكان مبلغ سعادتنا في تلك الحفاوة التي قوبلت بها البعثة من رابطة المريخ في الدوحة، الذين يسعدون ويحتفون في العادة بكل نسمة تهب من الوطن بعبق المريخ وشعاره الأحمر الوهاج، لذلك كانوا متحفزين للإحتفاء بالمريخ، فضلًا عن أن الدعوة في حد ذاتها وفكرة الشراكة مع أكاديمية عملاقة مثل إسباير، يجب أن تسعد أي مريخي مهما كان رأيه، لأن أبسط الفوائد التي يمكن أن نخرج بها من مثل هذه الرحلات، هي وضعنا في المضمار الصحيح في سباق تطوير وتنمية المواهب وصناعتها، حيث أن الأكاديمية القطرية تمثل الآن قمة ما وصل إليه العالم الأول في تقنيات ومناهج صناعة كرة القدم، وقديمًا قيل “اتباع الفالحين فلاحة”!
* حتى لو كانت تلك المعلومات صحيحة، يجب الاعتراف بأن ما تحقق خلال هذه الرحلة يعد مكسبًا عظيمًا للمريخ وفاتحة خير في المستقبل، إذا قيض الله لنا مجلس إدارة يضع الأمور في نصابها ويقيل كل عثرات الماضي!
* حرصت على التواصل مع كل الأطراف، والإستماع لجميع الآراء من المنتقدين، وأصحاب القرار، وأعضاء بعثة الشباب، وأعضاء رابطة مريخاب الدوحة وفي مقدمتهم الربان د. عمر أحمد عبدالحميد، وأشرف محمد علي، وعمر مايرنو وبقية الأعضاء الذين عبروا عن بالغ سعادتهم بما تم، وأنهم يستبشرون بمستقبل زاهر ينتظر هذا القطاع إذا حرص المجلس على تنفيذ ما تم إعداده من إتفاقيات تعاون وتفاهم، وأظن أن هذا الأمر فيه مكاسب عديدة تستوجب أن نؤجل كل الآراء المخالفة، حرصًا على تمكين هذه المكاسب وتوظيفها لأجل مستقبل أنضر للقطاع!

حواشي
* أن تكون لنادي المريخ إتفاقية تفاهم وفرص معايشة وعلاج للمصابين، فهذا مكسب يجب أن يرتفع فوق كل الاعتبارات!
* قبل فترة لا تزيد عن شهر ونصف في هذه المساحة، كنت قد تناولت إتفاقية سابقة بين المريخ والنادي العربي القطري العريق، كانت قد أبرمت في عهد الرئيس الأسبق أسامة ونسي، لكن مع تتابع الأزمات والتغييرات فقد دفنت تحت الأنقاض وغشيها النسيان، لكن بعثة فريق الشباب بمساعدة رابطة الدوحة الفتية، نفضوا عنها الغبار وأعادوا تنشيطها لتكون قيد التنفيذ وهذا مكسب آخر!
* عاد الفريق الأول إلى الخرطوم، بعد شهرين قضاهما متنقلًا بين مصر وليبيا وتونس والجزائر، وسيؤدي مباريات في الدوري بدون نجومه الدوليين، وأعتقد أن البرازيلي ريكاردو لم يبالغ في قرار خوض المباريات المحلية بدون الدوليين، حيث أن كشوفات الفريق ذاخرة باللاعبين المميزين، ومن كان غير قادر على خوض مباراة محلية فهو بالقطع لا يستحق البقاء معه!
* الوطنيين المتواجدين هنا، لو دفع بهم ريكاردو في مباراة الزمالك القادمة لأدوا أداءً مقبولًا ومشرفًا!
* في مراسم التوقيع على اتفاقية التفاهم بين المريخ والعربي القطري، كان الحضور من قبل نادي المريخ على مستوى الرئيس أسامة ونسي والأمين العام وقتها اللواء حقوقي عامر عبدالرحمن، وبما أن هذه الإتفاقيات ستوقع لاحقًا فنرجو من المجلس أن يولي الأمر اهتمامًا يستحقه!
* من مصلحة المريخ أن يضع مجلسه ضوابط للتبرعات الجائرة، التي يديرها أفراد خلال قروبات المشجعين وأن يتم تقنين تلك التبرعات، على أن يتم تسليم كل داعم إيصال مقابل ما يتبرع به، مما يقطع الطريق على الذين يديرون هذا النشاط المشبوه ويتكسبون منه!
* على مستوى السياسات، حتى الآن يحيط الفشل بالمجلس إحاطة السوار بالمعصم، وكل الاعتماد على تحركات أفراد!
* خلال الشهر الأخير قدمت لجنة المنشآت جهودًا محترمة، وأصبح هناك شيء يوازيها على الأرض، على عكس ما كان يجري في الماضي!
* لأول مرة أقتنع بأن هناك عمل حقيقي يمكننا أن نبني عليه، ونأمل في عودة الفريق إلى عرينه خلال الأشهر القادمة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..