التركيز على توغو أولًا
محمد الطيب كبور
كرة القدم تُلعب على كل الحظوظ، طالما الفرص متاحة، لابد من القتال حتى آخر لحظة، وهذا هو المطلوب من نجوم منتخبنا الوطني اليوم أمام توغو في أرضها ووسط جماهيرها. نأمل أن يكون صقور الجديان في الموعد ليحلقوا بأحلامنا مجددًا في حلم مشروع متوقف على عطائهم في الملعب.
خسارة داكار يجب أن تكون دافعًا كبيرًا لمزيد من البذل أمام التوغوليين، لأن الفرصة ما زالت متوفرة، وأمام منتخبنا ثلاثة مواجهات منتظرة، أهمها مواجهة اليوم، والتي إذا كسبها صقور الجديان فإن رصيدهم من النقاط سيرتفع إلى 15 نقطة، وبالتالي فإن المشوار نحو المونديال قد يكون قريبًا. ولهذا لابد من التسلح بالعزيمة والإرادة.
المهمة كبيرة، ولكنها ليست عصية على صقور الجديان، وقيادة كواسي أبياه حتماً هي من سترسم الطريق نحو تحقيق الآمال باختيار العناصر التي سيعتمد عليها أمام توغو والتكتيك الذي سيعتمد عليه لحصد النقاط الثلاثة، ووضح ذلك من خلال المحاضرة التي ألقاها على اللاعبين، والتي طالب فيها بضرورة تحقيق الفوز على توغو للمحافظة على الفرصة الثمينة للتواجد في كأس العالم.
تميز منتخب السودان ليس صدفة، لأنه مستمر وفي ثلاث بطولات مختلفة حقق فيها منتخبنا أرقامًا مدهشة ونتائج مبهرة، أكدت جودة العمل الذي يقوم به منتخبنا الوطني تحت قيادة الغاني كواسي أبياه. والتميز في ثلاث بطولات دليل دامغ على جهد كبير بذله اللاعبون وجهازهم الفني والإداري حتى تكاملت هذه الجهود وصنعت تميز المنتخب السوداني.
بعض الغيابات المؤثرة لحقت بمنتخبنا الوطني، “محمد المصطفى، رمضان عجب، الغربال والتش”، مما أثر على مردود المنتخب الوطني، والبدائل لم تكن في مستوى الغائبين. ومع هذا فإن استمرار المشاركة من شأنه أن يجهز العناصر البديلة التي كانت تحتاج لمزيد من الثقة، وإن شاء الله يكونوا اكتسبوها ليعيدوا صقور الجديان لعهد التميز.
