حرب جديدة في المريخ
عبدالعظيم عمر
* لماذا يتعمّد المكتب الإعلامي لنادي المريخ وضع الصحفيين في حالة “الحظر”؟ في وقتٍ كان عليه أنّ يفتح الباب”ضلفتين” لأنّ المصلحة واحدة وكلاهما مكمّل لبعض.
* عندما “فلقنا” أعضاء المجلس السابق في لجنة تسيير المريخ، وغالبيتهم موجودين في المجلس الحالي، بأنّ التصريحات وما شابه ذلك ستكون حصريًا على المكتب الإعلامي، كان عليهم أنّ يدركوا أنّ إلحاحنا عليهم وقتها، بالاتصالات الهاتفية والاستفسار عن بعض المعلومات لم يكن عن فراغ، بل للتغيّب الذي كان يبدو حينها كان متعمدًا.
* استبشرنا خيرًا في عهد مجلس أيمن المبارك، ووضعنا كلّ السلبيات التي ظهرت في فترة لجنة التسيير السابقة بنادي المريخ خلف ظهرنا، أملًا في تحسين الصورة عسى ولعلّ الوضع يختلف عما كان عليه في السابق.
* ولكن ثبت لنا العكس تمامًا، حيث زادت الهوّة بين المكتب الإعلامي وبين الصحفيين المريخاب تحديدًا، بتجاهل التعامل معهم كصحفيين من حقهم الحصول على المعلومات، والرّد على مكالمتهم واستفساراتهم، لأنّ ذلك يكمل عملية الإعلام في نادي المريخ.
* وما جعلنا نذهب في هذا الاتّجاه، ذلك الاحتفال الباهت الذي أقيم على شرف تأهل المريخ لدور المجموعات، ودعوة والي الخرطوم وقتها لتشريفه، في حين وجّهت الدعوة لعددٍ محدودٍ يعدّ على أصابع اليد الواحدة من الصحفيين، لحضور ذلك الاحتفال الغريب.
* المنسق الإعلامي بالمريخ بابكر عثمان، يتعامل مع الصحفيين بخيارٍ وفقوسٍ وتعالٍ أكثر من اللازم، ولا أدري إن كان يدري إنّ هذه الوظيفة أساسها التعامل مع جميع الصحفيين، والرّد على كل الاستفسارات وفق ما يجب، وباحترام ودون تعالٍ كما ظلّ يفعل معهم منذ تواجده في هذا المنصب.
* لا خلاف شخصي لنا مع بابكر عثمان، لكنّ تحفظّنا الوحيد على التعامل السئ الذي يبدر منه، بحجب المعلومات عن الصحفيين في عمل عام يخص نادي المريخ كأنّهم “أعداءه”.
* وظيفة المنسّق الإعلامي ليست “شوفوني أنا منسق إعلامي” ولا ما شابه ذلك، فالمهمة الأساسية بها هي فتح باب تواصل مع جميع الصحفيين الذين تعرفهم حقّ المعرفة، وبالتالي لا يجب أنّ يكون التعامل بهذا القُبح، الذي يصل أحيانًا إلى جعلك “مثل الأبله في الزّفة”.
* كما أنّ تعامل المكتب الإعلامي للنادي وفق المزاجية أمرٌ أكثر قبحًا، ولعلّ المتتبع لما ينشر فيه يعرف ذلك تمامًا.
* على الإخوة في المكتب الإعلامي لنادي المريخ، تحسين صورتهم مع الصحفيين وفتح باب جديد للتعامل، بدلًا من تعامل “المزاجية” والتعالي، الذي يمارسه المنسق الإعلامي بابكر عثمان.