نقل مباراة المنتخب لزنجبار.. إرهاق المريخ وإراحة الهلال

نقل مباراة المنتخب لزنجبار.. إرهاق المريخ وإراحة الهلال
الصّفوة – الأخبار
يتوقع أن يخوض لاعبو المريخ ماراثونًا شاقًا سببه الاتحاد السوداني لكرة القدم، الذي يخطط لنقل مباراة المنتخب أمام موريتانيا من بنغازي إلى زنجبار، في وقت لا يرى فيه المراقبون أي مبرر منطقي لهذا القرار سوى إراحة الهلال على حساب المريخ وبقية الأندية. فالملعب الافتراضي للمنتخب في التصفيات كان دائمًا ملعب شهداء بنينا ببنغازي، واستضاف بالفعل جميع المباريات منذ انطلاقة مشوار المونديال، إضافة إلى مباريات في تصفيات الكان والشان، ما يجعله خيارًا طبيعيًا ومعتادًا.
الهلال أنهى مبارياته في التمهيدي الأول من البطولات الأفريقية ولا يملك أي ارتباط قبل التمهيدي الثاني الذي يأتي بعد ثلاثة أسابيع، وهو ما يضع لاعبيه في وضع مريح، ويجعل سفرهم من وإلى زنجبار مسألة يسيرة لقربها من وجهاتهم المقبلة. بهذا القرار لا يواجه الهلال أي ضغط أو إرهاق، بل ينعم بجدول خفيف ومناسب يمهّد له للاستعداد دون أعباء إضافية.
أما المريخ فالوضع مختلف تمامًا. فقد خاض الفريق مباراة ذهاب التمهيدي في لوبومباشي أمام لوبوبو، وعاد إلى بنغازي بعد رحلة مرهقة عبر عدة محطات. وهو مقبل على مباراة إياب حاسمة يوم 4 أكتوبر، وفي حال تأهله سيجد نفسه أمام مواجهة أكثر صعوبة ضد أورلاندو بيراتس، تتطلب رحلة شاقة من شمال القارة إلى جنوبها. وإذا أُقيمت مباراة المنتخب في زنجبار، فإن لاعبي المريخ سيُجبرون على السفر من بنغازي إلى زنجبار، ومنها إلى كنشاسا لملاقاة الكونغو، ثم العودة إلى بنغازي استعدادًا لأورلاندو، قبل أن يغادروا مجددًا إلى جنوب أفريقيا في ظرف أيام قليلة، في جدول سفر منهك يفوق طاقة اللاعبين.
ما يخطط له الاتحاد لا يمكن تفسيره إلا بكونه تفضيلًا صريحًا للهلال على حساب المريخ، وإرهاقًا متعمدًا لفريق يمثل السودان قارّيًا في أصعب الظروف. وإذا مضى الاتحاد في هذا التوجه، فإن المريخ سيكون الخاسر الأكبر، وسيدفع ثمنًا باهظًا من أجل إراحة الهلال. القرار ليس فقط ظلمًا للمريخ، بل ضربًا لمبدأ العدالة وتغليبًا لمصلحة نادٍ واحد على حساب بقية المنظومة الكروية في البلاد.
وأخيرًا لابد من سؤال مهم.. منذ متى كان صقور الجديان يلعبون في زنجبار؟!! ألم يختاروا جوبا وبنغازي أرضًا افتراضية في كل الجولات السابقة؟! فما الجديد ليختار بنغازي في الجولة التاسعة وقبل الأخيرة؟





