الوداع إفريقيا كان متوقعًا.. والقادم يتطلب ثلاثة أشياء!
الوداع إفريقيا كان متوقعًا.. والقادم يتطلب ثلاثة أشياء!
الصّفوة – تقرير
كان وداع المريخ لدوري أبطال إفريقيا بالتعادل السلبي أمام سانت لوبوبو الكونغولي مساء أمس باستاد شهداء بنينا ببنغازي متوقعًا للأغلبية من عشاق الأحمر الوهاج، خاصة عقب نتيجة مباراة لوبومباشي؛ فالخسارة بهدف موكوينزي وضعت الفريق الجديد بخمسة عناصر (أبوجا، المالي دابا سوغوبا، السنغالي داوودا با، الغينيان بانغورا وكامارا) وجهاز فني جديد بقيادة المدرب الصربي داركونفيتش وطاقمه المعاون، وافتقاد عنصرين مهمين مؤثرين في مركز رأس الحربة (العاجي قباني والوطني أسد) في وضع صعب للغاية، وجعلت مسألة الخروج عامل زمن، فإذا لم يغادر أمس فإن مواجهة أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي في دور الـ32 كانت ستكون المحطة الأخيرة إلا في حالة حدوث ما يشبه المعجزة في كرة القدم؛ وهذا ما سيظهر جليًا حينما يلتقي سانت لوبوبو الكونغولي الذي أقصى المريخ بقراصنة جنوب إفريقيا الذين أطاحوا بالأهلي المصري الموسم الماضي في ستاد القاهرة وخرجوا من نصف نهائي البطولة بصعوبة أمام حامل اللقب بيراميدز المصري.
إن أداء المريخ أمس وحتى في لوبومباشي أكد على حقيقة تنسجم مع واقع ومعطيات كرة القدم؛ فالفريق الأكثر استقرارًا وإعدادًا تأهل، وما زال الأحمر بعيدًا عن المنافسة إفريقيًا، وكل الأدلة تؤكد أنه ما زال في طور البناء لفريق تركه المجلس السابق بقيادة النمير مضعضعًا وضعيفًا، خسر نهائي الدوري الممتاز برباعية نظيفة من نده الذي افتقد يومها مجموعة من محترفيه الأجانب.
الحقيقة التي يجب أن يتعامل معها جميع المريخاب وعلى رأسهم لجنة التسيير، أن الفترة القادمة تتطلب ثلاثة أشياء مهمة جدًا: الهدوء، الصبر، والعقلانية. فقد حدث ما كان متوقعًا وودع الأحمر مبكرًا من الدور التمهيدي للموسم الثالث تواليًا، ولكن يجب مواصلة العمل والبناء لصناعة مريخ قوي مهاب.



مقالات ذات صلة:
أمير: اعتدنا على أجواء الخارج وسنقاتل لإسعاد الجماهير
المريخ يبدأ الترتيبات في لوبومباشي



