تعظيم سلام لجمهور الزعيم ومغالبة الحسرة بالوعي العقلاني
تعظيم سلام لجمهور الزعيم و مغالبة الحسرة بالوعي العقلاني
الصّفوة – المستشار / عبدالمنعم الخير الشنداوي
لقد خرج المريخ العظيم صاحب المجد التليد من سباق بطولة كان إعداد وتجديد بيته الإداري والفني بحساب الأيام لا الشهور ولا السنوات، ولكن السعادة في أبهى صورها تجلت وشخصت حينما استوعب هذا الشعب العظيم لتلك الأمة المريخية بوعي مطلق وعقلانية راشدة بأن خلاصة ما حدث كان تعبيرًا منطقيًا لدرجة التحصيل مقابل “المذاكرة الإدارية والفنية” لمجلس عمره شهرين وبعض لاعبيه، خاصة الأجانب منهم، أعمار انتمائهم إلى الفريق كانت لبضع أيام. وقد تجلت تلك العقلانية في الفهم العميق لتلك المعطيات ومآلاتها الواقعية، وقد شهدنا وسمعنا وقرأنا كيف انداحت عبارات الثناء على الأداء والتيقن بأن بذرة التكوين وإعادة التكوين قد غرست في أرض المريخ الطيبة وعدًا لغدٍ زاهر ومشرق.
وقد وضع السواد الأعظم من هذا الجمهور المحترم، إن لم يكن كله، الروية والكياسة أمام بصره وداخل مكنون بصيرته تماهياً مع النتيجة، بل غابت عبارات القدح السالب لتحل مكانها عبارات المدح الراشد والإشادة بالإدارة والإطار الفني واللاعبين. إنه المريخ يا سادتي، الذي يكمن عشقه داخل قلوب أهل أمته الفتية، وهو عشق لا تغيره الأحداث العابرة، بل تعززه المواقف والمبادئ الراسخة، وما أدل على ذلك حينما غالبت نفوس تلك الأمة ذلك الخروج من البطولة بعقلانية الوعي الكبير.
اللهم وفق المريخ وأهله وحقق لنا الآمال الموعودة والمعقودة عليه، وعاش الزعيم موفور القيم.

مقالات ذات صلة:



