“معزوفة النجم”
د. طارق عوض سعد
المعيا أنا في محاذاة كل الخطى التي لا تؤدي إليك
قسيمًا من فرط جهرك اللاء لاء وأنت كما البرق في خضم لهفة المطر
هكذا الأسحار تتواثب خطاي
يسألونني عم سر بقيان الندى على وجهي
يسألونني عن دفق المسرات
ووهج الابتسام
ليتهم يا أنا يعقلون بأنه لا سر في اشرعة محبتك يعتنق الخفوت
بيد أني ومن كريم خصالك أيها الأحمر القاني كنت أبثهم وعد بطليموس
وحواس وحواصل الإحساس وصدى الأوتار وهو يتفقد صدى الأنغام
لذلك كانت لا تجرؤ الأسماع إلى مراقي الإرهاف إليه
كان كطفل الرصيف لا يألفه الكل بينما يغازله العرق وقطرات الندى وحب اللذين في خلدهم ينام الطفل الحلم
لذلك لم يكن موهوبًا حتى على صعيد جوقته الموسيقية الخاصة جدًا
ذات ليلٍ ونجم
وحانة
نعم حانة من حانات الفرنجة الذين لا تلهيهم عن زكر الحانات إلا قلنسوة أخرى تستدفي بها أجوافهم العطشى للنبيذ
عزف البطليموس هذا للنجم
النجم
والليل
والأنا
فاستثار اسمه خلائج الغرماء
فانتصر
وانتثر
حتى خال للناس أن ثمة نبي للموسيقى قد خطر
إنه النجم يا سادة
ملهم الفراديس
ونار النواقيس
وفاروزة الدر النفيس الذي أكتبه على قلادة صدرك
ستعزك الفخار
ومنازل الأكرمين
وطلال الأرابيس
كن مريخيّا
كن نجمًا
كن بخير
كن سيدًا
كن بطلًا
كن أوّج السعد
نوار الخد
عطر الند
ضواع الورد
صدقني يا أنا
لسوف يستعذب
المدار
والمدى
والفضاء
أغنياتك الغير مغناة، وسترقص الكواكب فخرًا بانتمائها للكوكب القاني
ثم هب إنك على رُبى وسفوح إفريقيا السمراء، وتذكر مانديلا وسوح شرقها الأوسط
“وعيسى جاري والجماعة جارِين وراهو”
ثم تنكب الخطى والدمعات لتقف حدادًا على أصحاب الصوت السعيد، الذين ذرفوا الأدمُع الحرّى على ارتباك شيخ المطارات الخرطوم، استقبالًا لبواسل المحافل البطلة
ثم مضوا كالغيمات
ما بك أيها الأحمر لا يألفك النهار الضاحك؟
واظنك تعلم!
إن في وطني
حتى الحياة ليست على قيد الحياة
إلّاك أنت أيها النجم
مزيجٌ من خشب السفائن الوجيدة التي تحمل الأضداد
الموت
الحياة
الاحتضار
والشهادتين قربانًا لمعاليك
تحت كل الرايات
يا عيني علي الفخامة
تمنيتك مهزومه لاعشقك وحدي