أبو عاقلة أماسا
* حتى والهلال يجتهد في التعاقد، مع عناصر أجنبية مميزة لإعادة بناء فريق قوي ضمن مشروع العليقي، كان المريخ يتمتع بميزة جعلته يتفوق ويستعصي على خصمه في المواجهات المباشرة، وهي ذات الميزة التي جعلته يتفوق ويحرز ألقاب الدوري الممتاز، بينما كان يعاني إداريًا من تبعات مغادرة جمال الوالي لكرسي الرئاسة، وعدم إقتناع الناس بكل من تولى الأمر بعده، وارتفاع سقف الطموحات مقابل انحسار المجهودات المؤسسية المبذولة لإعادة النظام للنادي!
* وتلك الميزة تكمن في امتلاك الفريق، لمجموعة من اللاعبين الوطنيين المميزين والملتزمين بروح الإنسجام، من الذين استطاعوا التفوق على الهلال في مباريات تاريخية لا تُنسى، مثل مباراتهما في القاهرة برسم الأبطال، عندما استطاع السماني الصاوي أن يضرب بهدفين.
* في الموسمين الأخيرين اندفعت إدارات المريخ، للتعاقد مع لاعبين أجانب لتأتي المحصلة كبيرة جدًا من حيث العدد، إلا أنها ترتقي لمستوى الخيبة من حيث المردود والنتائج، فلم ينجح لاعب أجنبي واحد في تشكيل إضافة نوعية بإستثناء النيجيري توني أودجوماري نوعًا ما، وفي الموسم الحالي واصل النادي في اندفاعه نحو التعاقدات مع الأجانب، ولأن هناك استنكار واسع لمسألة وضع سقف للتعاقدات من أيام رئاسة حازم مصطفى، فإنهم تعاقدوا هذه المرة مع 9 لاعبين أجانب لم ينجح منهم أحد في إحداث الفارق المطلوب، حيث قرر الإداريون الجدد رفع السقف، فتعاقدوا مع 4 برازيليين بقيمة تتجاوز المليون دولار والنتيجة هي ذاتها لم تتغير، بإخفاق العناصر الأجنبية بينما تظل العناصر الوطنية هي من تحفظ ماء وجهنا في الأوقات العصيبة!
* من باب الاستدلال والتأكيد على أن أمور المريخ ليست على ما يرام، لأن القائمين على الأمر سواءً رئيس النادي أو من يحيطون به، يقيمون تجربة نادي المريخ خلال السنوات الأخيرة، على أساس فيه شئ من الأنانية القائمة على “نحن فعلنا وهم فعلوا”، وما بين هاتين العبارتين إنقسم نادي المريخ وغابت عنه المؤسسية، في حين كنا ننتظر منها إتمام عملية البناء التي من المفترض أن تكون متصلة ببعضها البعض، لتكمل المجالس الجديدة البناء على إيجابيات من سبقوها، مع تصحيحها للأخطاء في أجواءٍ صحية، بعيدة عن سياسة توزيع صكوك الغفران، وعن سياسة هذا سعد معنا وأولئك زيد وعبيد أعداء.
* فريق كرة القدم تحديدًا، من الملفات التي لا تحتمل سوى رؤية واحدة، تهدف لبناء فريق يرتقي لمستوى طموحات الجماهير، وذلك بتغيير أساليب إدارته بدلًا من التركيز على أسلوب تغيير الوجوه، وتبديل أبو جريشة بأسامة عبدالجليل دون ان يكون هنالك فارق، وتغيير تيمبو بجيڤوڤا بينما تظل النتيجة واحدة، وهي تعاقدات لا تخدم مسألة التطور في أداء الفريق، كون النتائج لم تتحسن عن السابق كتجاوز دور الـ 16 مثالًا.
حواشي
أحلام بناء فريق المريخ!
* و”لو” التي لا تفتح عمل الشيطان هنا، تقول لو أن إدارة النادي أنفقت مبلغ المليون دولار، التي ذهبت لجيوب البرازيليين في إكمال الاستاد بالتعاقد مع شركة أجنبية متخصصة، لكان الفريق الآن في بيته معززًا مكرمًا!
* أكبر جريمة يرتكبها البعض في المريخ، هي الترويج لفكرة أن المريخ الذي كان قبلهم هو مريخٌ آخر غير الحالي، والصواب هو أن المريخ واحد، وأن الخطأ الذي ارتكبته الإدارات بداية الألفية ينبغي أن لا يتكرر في العام 2023.
* هل تذكرون أولئك اللاعبين الذين استغنى عنهم المريخ، لكي يسجل تلك “الكوتة البورندية.
* أحد البورنديين حل محل النجم الزين آدم، ليخسر المࢪيخ مرتين في البدء خسر موهبة كان ليستفيد منها لو أنه احتواها وساعدها لكي تعبر به نكبتها وخسر مرة ثانية خانته بإنضمام لاعب لم يستفد منه الفريق، وتلك الكوتة لا تزال سابقة في تاريخ النادي وحدث يحتفظ بأسراره، ولا تشبهه سوى هذه الكوتة البرازيلية.
* نطالب أيمن أبو جيبين وأركان حربه، بوضع خطة للتعاقدات منذ الآن، وقبل ذلك رؤية استراتيجية شاملة تقفز بالفريق ليرتقي ويتقارب مع طموحات الجماهير.
* لدينا عدد من قدامى اللاعبين، الذين يمتازون بالعين الفاحصة الكاشفة للمواهب، أمثال الباشمهندس محمد موسى، وزيكو، ويكيني، وفيصل العجب، لماذا لا يوظفهم النادي لمراقبة الملاعب والدوريات الإفريقية، لصيد وانتقاء أبرز المواهب من الآن؟
* لو ركزوا فقط على منتخبات المحليين، لتحصلوا على عناصر أفضل تأثيرًا من هولاء البرازيليين الحاليين!
* الشيء المخيف إننا استبدلنا مجلسًا كان يعاني من الخلافات والتقاطعات، بمجلس يعاني أيضًا من الخلافات بين المكتومة والمعلنة.
* بدلًا من تركيز المريخاب على عمليات البناء، وإعادة الهيبة الغائبة عن نادي المريخ، فإننا نعود لإهدار الوقت في “باركوها ياجماعة”.
* يعني يا أيمن أبو جيبين وأنت يا هيثم كابو، تكونوا أصدقاء لأعوام وتساهروا الليالي وتستمر جلسات أنسكم لساعات الصباح الأولى، وعندما يجمعكم مجلس واحد تختلفون فيه و”تتحاردون”؟
* وتظل أسوأ عادات مجالس المريخ المتعاقبة، هي عادة تسريب المداولات من داخل الاجتماعات!