محمد الطيب كبّور
كرة القدم لعبة عطاء ومجهود، ومن يشتغل فيها على نفسه حتمًا سيدرك النجاح، وفي المقابل من يتكاسل ويستهتر حتمًا سيتلاشى، وكم من نجم أصبح نسيًا منسيا لأنه لم يهتم أو يحافظ على موهبته ولم يطور من إمكانياته، وعلى النقيض تمامًا فهناك الكثير من النجوم الذين اجتهدوا رغم تعثر البدايات، لكنهم نجحوا وخلدوا مسيرتهم بأفضل ما يكون، ومن هؤلاء النجوم حارس مرمي المريخ والمنتخب الوطني الأول محمد المصطفى، الذي استحق لقب نجم المباراة في مواجهة منتخبنا الأخيرة أمام منتخب الجابون، والتي كسبها صقور الجديان بهدف محمد الحاج كومي، وأكثر ما يميز محمد المصطفى إنه شخص هادئ وملتزم جدًا تجاه واجباته، كما إنه يتقن عمله لأبعد الحدود “بنجض شغله”، لذا فإن تميزه الأخير ليس بالامر المستغرب، ووصوله لهذا المستوى جاء نتيجة صبر واجتهاد الكبيرين، ود المصطفى لم يتذمر طوال ما كان الثالث في الدقيقة الترتيب في حراسة مرمي المريخ بعد منجد النيل وأبو عشرين، وعندما جاءته فرصة المشاركة قدم نفسه على أكمل وجه.
تطور مستوى ود المصطفى كثيرًا بفضل مواظبته على أداء تدريباته، ليحجز لنفسه مكانًا في المريخ وفي توليفة المنتخب الوطني حتى أصبح الحارس الأول لصقور الجديان، مقدمًا أفضل المستويات فرصده الخبراء والفنيين، الذين منحوه صك الإجادة عطفًا علي الأداء الرائع الذي ظل يقدمه في جميع المباريات، مما جعله مصنفًا ضمن أفضل الحراس على مستوى القارة، وآخرها فوزه بنجومية مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الجابوني.
المريخ علي مر التاريخ تميز بكفاءة حراس المرمى، ومحمد المصطفى هو امتداد لجيل العمالقة، كما أن وجود أحمد بيتر وجرس كافي إلى جانبه يزيد من حدة التنافس الشريف، والتميز في هذه الخانة المهمة والحساسة تميز بطبيعة الحال الفريق ككل، وكذلك التنافس على مستوى المنتخب الوطني بوجود عدد من الحراس المميزين يرفع من وتيرة التنافس بين العناصر الموجودة، مما يعود بالفائدة على الكرة السودانية منتخبًا وأندية.
لكل مجتهد نصيب ونموذج محمد المصطفى يؤكد عمليًا على صحة تلك المقولة، خصوصًا وأن خانة حراسة المرمى يشغلها لاعب واحد فقط، ووصوله ليصبح الحارس الأول للسودان ما هو إلا تتويج لاجتهاده، الذي جعله يصبح محل أنظار الجميع، ويحصد الإشادات التي تعد محفزًا قويًا لمواصلة المشوار بنفس القدر من الكفاءة.
أكثر وضوحًا
غادرت بعثة المريخ نهار اليوم ال القاهرة لمنازلة الزمالك، في آخر مباراة للمريخ في دوري مجموعات الأندية الأبطال، ورغم خروج المريخ من البطولة الا أن مباراة الجمعة تكتسب أهمية لأنها تفيد التصنيف.
الظهور المميز لمدافع المريخ شمس الدين، في مباراتي الدوري الممتاز أمام الأهلي مروي والزومة، جعل ريكاردو يضمه لقائمة الـ 25 لاعب التي غادرت صوب القاهرة، وهنا أيضًا نقول ونكرر لكل مجتهد نصيب.
خسارة مؤلمة وقاسية، مني بها منتخبنا الأولمبي بالأمس من نظيره النيجري بهدف مقابل هدفين للضيوف، مما يبدد أحلام التواجد في نهائيات المغرب بمشوار الوصول لأولمبياد باريس.
حالة من الطمأنينة سبقت نزال منتخبنا الأولمبي وضيفه النيجري، خصوصًا أن فرص منتخبنا الأولمبي كانت كبيرة بعد عودته بتعادل ثمين من الأراضي النيجرية، ونرجع ونعيد ونكرر لكل مجتهد نصيب، والضيوف كانوا الأكثر اجتهادًا في المباراة لذا حققوا ما ارادوا.
عدم بث مباراة منتخبنا الأولمبي بالأمس، يؤكد على أن الكرة السودانية تعيش معاناة كبيرة جدًا، مع العلم بأن البث كان متاحًا بشكلٍ مجاني، ومع ذلك فإن القنوات تعللت بأن البرمجة الرمضانية لا تسمح لها ببث المباراة!
مجرد سؤال
متى تنتهي أزمات البث للمباريات؟
الله ريحنا من منجد غايتو لكن لسة عندة رهبة الجمهور و المباريات الكبيرة