شيسالا ..هل ينجح داركونفيتش في حل اللغز المحير ؟!

الصّفوة – تقرير

يُعتبر النجم الزامبي أوبينو شيسالا لغزًا محيّرًا ليس لعشّاق الأحمر الوهاج فقط، ولكن أيضًا لمحبي ومتابعي منتخب الرصاصات النحاسية، وذلك بسبب تذبذب مستواه رغم الإجماع الكبير على تميّزه وموهبته. النجم الملقّب بـ”روبينهو” يجيد اللعب في خانات الوسط والظهير الأيسر، ما يجعله من أبرز العناصر المرنة في صفوف المريخ.

يطرح موقع الصّفوة سؤالًا مهمًا يشغل بال المريخاب:
هل ينجح المدرب الصربي داركونفيتش في حلّ لغز شيسالا وإطلاق العنان لقدراته الكامنة؟

صعود وهبوط الجوكر

لم يعرف شيسالا الاستقرار في مستواه منذ انتقاله إلى المريخ في فبراير الماضي، لذلك لم يفرض نفسه أساسيًا حتى مع داركونفيتش، الذي بدا واضحًا أنه لم يقتنع تمامًا بقدرات النجم الزامبي، فظلّ بديلاً في مباراتي سانت لوبوبو الكونغولي وودية النصر بنغازي. ومع ذلك، بدأ أوبينو في استعادة بريقه مؤخرًا، خاصة أنه تألق في بداياته بموريتانيا ونال نجومية أول مباراة له مع المريخ، قبل أن يتراجع أداؤه. وفي دوري النخبة بنهر النيل، لم يُقدّم ما يشفع له، خصوصًا في مباراة القمة، ما دفع المدرب المصري شوقي غريب لاستبداله مبكرًا.

هذا التذبذب لم يقتصر على المريخ فقط، بل انسحب أيضًا على أدائه مع منتخب زامبيا، حيث تألق كظهير أيسر أمام المغرب، قبل أن يُستبدل وسط استغراب الجماهير، ثم تواضع مستواه أمام تنزانيا عندما لعب كمحور، ما اضطر المدرب إلى إخراجه مطلع الشوط الثاني.

المزاجية والجاهزية البدنية

تشير القراءات الفنية إلى أن تذبذب أداء شيسالا قد يكون مرتبطًا بحالته المزاجية، وعدم قدرته على الحفاظ على نفس المستوى طوال 90 دقيقة، إضافةً إلى تعدد المراكز التي يلعب بها، مما يفقده التركيز أحيانًا. فهو يتنقّل بين المحور والوسط الهجومي ومع المنتخب كظهير أيسر، وهو ما يربك أداءه ويؤثر على ثباته.

داركونفيتش أشرك شيسالا أساسيًا أمام الاتحاد العسكري الرياضي ببنغازي، وقدّم النجم الزامبي مستوى جيدًا في المباراة، ما يفتح باب التساؤل مجددًا:
هل يمنحه المدرب الصربي الفرصة في التشكيل الأساسي بجوار نيكولاس وحمو، ليشكل ثلاثي وسط المريخ القادم؟
أم يعود مجددًا إلى دكة البدلاء إذا عاد لتذبذب مستواه؟
الإجابة عند داركونفيتش وشيسالا وحدهما.