محمد الطيب كبّور
مباراة الأمس أكدت بما لايدع مجال للشك أن المريخ فاقد للمسة التدريبية، وأن كل المخاوف والمحاذير التي ظللنا نطلقها لم تكن عبثا وإنما قراءة لواقع حال فريق الكرة الذي خرمج فيه ريكاردو كما يريد، حيث أبعد أهم العناصر ليتيح فرصة لمشاركة اللاعبين الذين استقدمهم وواصل عناده لدرجة الدفع برافائيل بطيء الحركة كقلب دفاع في مباراة الأمس ليستقبل المريخ أسرع هدفين في البطولة والتأكيد علي أنه خرمج أجرى تعديلا داخل الملعب بتقديم مواطنه رافائيل لوسط الملعب والدفع ببخيت خميس كقلب دفاع مكانه وهذا الخطأ كرره ريكاردو باختلاف الأسماء، ففي مباراة الترجي دفع ببخيت خميس في وظيفة الارتكاز ولم ينجح بخيت في الوظيفة الجديدة وكان علة واضحة في وسط الفريق قبل أن يجري البرازيلي تعديلا داخل الملعب بارجاع بخيت خميس للطرف الأيسر باستبدال مازن محمدين الذي كان يؤدي أداءا جيدا في تلك المباراة.
المريخ فريق كبير والتجريب فيه بهذه الكيفية منقصة في حقه، ولكن السيد ريكاردو لا يعرف إمكانيات لاعبيه لهذا دائم الوقوع في الأخطاء وليتها كانت أخطاء طفيفية وخفيفة ولكنها علي العكس تماما كانت أخطاء كبيرة ومؤثرة لأبعد الحدود قادت المريخ لذيلية المجموعة الرابعة بفضل عقم الفكر التدريبي للمستر ريكاردو الذي بعد عودة فريقه في المباراة وقلب الطاولة على الزمالك في ستاد القاهرة برومنتادا رائعة جعلت المريخ يتقدم بثلاثية مقابل هدفين والزمن يمضي نحو الخواتيم بدلا من إجراء تبديلات تنشط الفريق، وقف ريكاردو يتفرج علي فريقه بينما أجرى مدرب الزمالك عدة تبديلات جعلته يعود في المباراة ويحقق أولا التعادل ومن ثم يباغت المريخ بهدف رابع مع خواتيم المباراة في حين أن التعادل كان كافيا لتفادي ذيليلة المجموعة ولكن عقم فكر ريكاردو جعله لا يحرك ساكنا نحو تأمين النتيجة بقتل الوقت خصوصا أن المباراة دخلت في الزمن المحتسب بدل الضائع ليخسر المريخ الهدية ويقبع في الذيلية برباعية بخرمجة برازيلية.
المركز الثالث في المجموعة الرابعة كان في متناول المريخ في آخر جولة ولكن سوء إدارة البرازيلي للشأن الفني أهدر على المريخ فرصة الظفر بالمركز الثالث، ولو عدنا للوراء قليلا فإن فرصة المريخ في الترقي من هذه المجموعة كانت كبيرة جدا ولكن سوء الإدارة الفنية للسيد هيرون ريكاردو أضاعت على المريخ بطاقة الصعود ولو -دون فتح لعمل الشيطان- كان علي الدكة الفنية مدرب آخر غير هذا الريكاردو لاختار المريخ من يرافقه من المجموعة الرابعة بعد أن يكون قد حجز المركز الأول.
أكثر وضوحا
خسارة مؤلمة وقاسية جدا لأنها لا تعكس الوجه الحقيقي للمريخ وكان بالإمكان أفضل مما كان، على الأقل التعادل كان في متناول اليد لو أحسن البرازيلي إدارة المباراة خصوصا في الشوط الثاني المعروف أنه شوط المدربين ولكن ريكاردو واصل السقوط.
أهداف رائعة أحرزها نجوم المريخ، ولكن ضاعت روعتها بخسارة المريخ، وحتي تألق محمد المصطفي بتصديات رائعة ضاعت لأن الخسارة تغطي على أي تفاصيل أخرى مهما كانت جميلة، لأنها تفقد معناها طالما أنها لم تحقق الهدف الأساسي من المباراة.
خلصت حكاية البطولة الأفريقية بأسوأ ختام والآن سيفتح ملف البطولة العربية ولابد من معالجات سريعة تصحيحية تعيد المريخ لجادة الطريق حتي لا يفقد الاستمرار في كأس الملك سلمان .
غياب كرشوم عن دفاع المريخ خسارة كبيرة ولأن المصائب لا تأتي فرادي انضم لدفتر الغياب حمزة داوود وزاد الطين بلة هذا الرياكاردو بالدفع بمواطنه رافائيل في خانة جديدة عليه في تجريب غريب أمام فريق كبير في أرضه.
مجرد سؤال
ما هي الأسباب التي تدعو لتجديد الثقة في هذا الفاشل؟؟