موسى كانتي.. اللغز المحيّر بين تألق المنتخب وتوهان في المريخ
الصّفوة ـ تقرير
يظلّ لاعب نادي المريخ موسى كانتي لغزًا محيّرًا وسط جماهير ومحبي النادي الأحمر، إذ تتباين مستوياته بصورة لافتة بين مشاركاته مع المنتخب الوطني وأدائه داخل أسوار ناديه.
فعندما يرتدي كانتي قميص المنتخب، يظهر بصورة متميزة ويقدّم مستويات قوية جعلته أحد العناصر الأساسية في تشكيلة المدرب كواسي أبياه، كما برز بشكل لافت مع منتخبي الشباب والناشئين، حيث قدّم أرقامًا مميزة وأداءً لفت الأنظار.
لكن الصورة تختلف تمامًا عندما يتعلق الأمر بالمريخ؛ إذ لم يتمكن كانتي من حجز مكان ثابت في التشكيلة الأساسية للفريق، باستثناء فترة قصيرة في دوري النخبة تحت قيادة المدرب المصري شوقي غريب.
أما في فترات المدربين سوليناس الإيطالي وميتشو الصربي، فكان اللاعب حبيس دكة البدلاء، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول تراجع مستواه مع النادي مقارنة بما يقدمه مع المنتخب.
وحتى عندما حصل على فرصة المشاركة الأساسية مع شوقي غريب، لم يقدّم كانتي المستوى المأمول، لتزداد الشكوك حول جاهزيته الذهنية والفنية.
إلى جانب التراجع الفني، واجه اللاعب مؤخرًا أزمة أخرى تتعلق بتجديد عقده مع المريخ، الذي شارف على الانتهاء مع دخوله فترة السماح منذ مطلع أكتوبر الجاري.
ورغم بدء المفاوضات منذ فترة رئاسة عمر النمير، فإنها شهدت شدًّا وجذبًا بين الطرفين، الأمر الذي أثّر سلبًا على تركيز اللاعب وأدائه داخل الملعب.
وبعد تألقه اللافت مع المنتخب في بطولة الشان، توقّع كثيرون أن يعود كانتي إلى المريخ بروح جديدة، خاصة مع التغييرات الإدارية الأخيرة وتشكيل لجنة التسيير الجديدة، غير أن اللاعب واصل الغياب عن مستواه، وفشل في إقناع المدرب الصربي داركونوفيتش، مكتفيًا بدقائق معدودة أمام سانت لوبوبو قبل أن يختفي تمامًا عن الوديات التي خاضها الفريق في معسكر ليبيا.
ليبقى السؤال الذي يشغل أنصار المريخ:
هل يستعيد موسى كانتي بريقه مع النادي كما يفعل مع المنتخب، أم أن لغز التناقض سيظل مستمرًا حتى نهاية عقده مع الفريق؟
