جماهير المريخ تودّع “نجمها المحبوب”

الصّفوة – إبراهيم عبد الحفيظ
خيّم الحزن الممزوج بالوفاء على جماهير نادي المريخ السوداني، عقب إعلان النادي عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أمس، انتهاء مسيرة نجمها المحبوب السماني الصاوي بعد تسعة أعوام قضاها بين جدران القلعة الحمراء، مثّل خلالها أحد أبرز رموز الفريق ومصدرًا دائماً للفرح والإبداع في المستطيل الأخضر.
ما إن أعلن المريخ نبأ الرحيل، حتى ضجّت وسائط التواصل الاجتماعي والقروبات المريخية برسائل الوداع والعرفان، احتفاءً بلاعب لطالما أشعل المدرجات بمهاراته وأهدافه الحاسمة.
السماني الذي انضم إلى المريخ في العام 2016 بعد صراع شرس مع الغريم الهلال، لم يحتج لوقت طويل ليحجز مكانه في قلوب جماهير الأحمر، إذ قدّم منذ موسمه الأول مستويات مبهرة، وتوّج تألقه في 2017 بهدف تاريخي في مرمى الهلال ضمن مجموعات دوري أبطال أفريقيا، أعاد المريخ إلى أجواء المنافسة وأشعل المدرجات فرحاً. كما سجّل هدفاً آخر لا يُنسى أمام فريق فيروفيارو الموزمبيقي من ركلة حرة مباشرة، ظل محفوراً في ذاكرة الأنصار.
وبعد تجربة احترافية قصيرة مع نادي الاتحاد الليبي، عاد السماني مجدداً إلى صفوف المريخ ليواصل رحلة التألق، ويقود الفريق للعودة إلى منصات التتويج بلقب الدوري الممتاز في موسم 2020، بعد هدف سينمائي آخر في شباك الهلال، كان كفيلاً بترسيخ مكانته كمحبوب الجماهير الأول.
علاقة السماني بجماهير المريخ تجاوزت حدود الوطن، إذ لم تتوقف الهتافات باسمه حتى في القاهرة، حين تغنّى الأنصار بـ: “هي يا السماني عليك الله، ما تجيب التاني عليك الله”، عقب تسجيله ثنائية رائعة في مرمى الحارس علي أبو عشرين خلال قمة دوري أبطال أفريقيا.
ولم يقتصر تألقه على الأندية، إذ واصل تألقه بشعار صقور الجديان، وسجّل هدفاً شهيراً بـ”الباكورد” في مرمى إثيوبيا، منح السودان بطاقة التأهل لبطولة أمم أفريقيا للمحليين بالمغرب، التي حصد فيها المنتخب الميدالية البرونزية.
رحيل السماني الصاوي طوى صفحة من الوفاء والعطاء استمرت تسعة مواسم كاملة، ترك خلالها بصمات لا تُمحى في ذاكرة جماهير المريخ، التي ودّعته بعبارات الحب والامتنان، مسترجعة أهدافه الأيقونية ومواقفه المليئة بالعطاء مع الفرقة الحمراء.





