أبو عاقلة أماسا
* في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كنا نمر بذات هذه المشاهد التي تحدث في مجتمع المريخ وقروباته لأن المحصلة واحدة، وما جرى خلال الموسم الماضي يتكرر بشكل أو بآخر في هذا الموسم، والمختلف فقط إننا غيرنا رئيس النادي ومعه بعض الوجوه، وجاء الأعضاء الجدد بذات الجمود والخمول الذي كان يتسم به الأعضاء السابقين، ولكن تصرفات بعض الرجال ممن هم حول الرئيس، تكاد تكون مستنسخة بالكربون من المرحلة السابقة.
* في مثل هذه الأيام من الموسم الماضي كان الفريق قد ودع مجموعات الأبطال، بهزيمة رباعية من صن داونز متذيلًا مجموعته، ودارت ذات الأحاديث في القروبات عن المدرب وفشله وسمسرته مع اختلاف الجنسيات بالطبع، حيث جاء الغرايري بقريبه التونسي الذي لم يثبت أن له صلة بكرة القدم، وفي الموسم الحالي حدث نفس الشيء مع ريكاردو، الذي كان وراء التعاقد مع رباعي برازيلي أخذ من المال كل شيء، لكن الرباعي لم يفعل شيئًا مما كنا نتوقعه حيال شكل ونتائج الفريق، وبعد الخروج الحزين في الموسم الماضي تحدث الناس عن الأسباب وتوصلوا إلى نقطتان مهمتان، وهما اللعب خارج استاد المريخ نتيجة للدمار الممنهج الذي تعرض له الملعب خلال السنوات الخمس الماضية، والنقطة الثانية هي أسلوب إدارة شؤون الفريق، وأجمع الكل بضرورة التركيز على صيانة الاستاد قبل الموسم القادم من، وتمضي الأيام ونصل الى الموسم التالي من البطولة، ويلعب الفريق هذه المرة في ليبيا بدلًا عن القاهرة، وفيما يخص أسلوب إدارة الفريق، فقد كانت ضجة الانتقادات في الموسم السابق حول الكابتن عادل أبو جريشة، والتي تحولت في الموسم الحالي إلى أسامة عبد الجليل، وليس هناك اختلافات ظاهرة بين التجربتين.
* التشابه بين المجلسين السابق والحالي يصل حد التطابق، في التنافر والمشاكل والتسريبات وكثرة الاشتباكات بين أعضاءه، ورغم أن الجكومي قد غاب بجرأته، فقد جاء من هو أخطر منه، لكن ليس بذات أسلوب الجكومي، لتتطابق النتيجة النهائية في المردود العام للمجلس، ليظل الرئيس ورجال بعينهم من حوله هم من يتحرك ويعلن عن وجوده بمبادرات تدل على ذلك الوجود، بينما يشكو العدد الأكبر من التهميش، وبعض رؤساء القطاعات ينتظرون التصديق لهم بميزانية عمل لينطلقوا، مع العلم أن هذه القطاعات لم يسبق أنها حصلت على دعم رسمي، لإدارة نشاطها لأن خزينة النادي ليست وزارة المالية، لأن الخزينة تعتمد في أفضل حالاتها على مبادرات فردية من المسؤولين.
* قطاعات الثقافة والمناشط لم تتحرك حتى الآن، ولم تبد أية استعدادات لتحريك السكون والخمول، والصمت فيهما سيد الموقف.
حواشي
* بعض الاختلافات الطفيفة تظهر في تلك الوجوه الجديدة، التي أظهرت الحماس وعملت في صمت غير معتاد، كالرشيد مياسم وعثمان الأمين اللذان يمثلان الإضافة الحقيقية والتغيير الإيجابي.
* في هذا العام أيضًا، “تحدث” الناس عن ضرورة تكثيف العمل في الاستاد والعودة للديار قبل انطلاقة بطولة الموسم القادم، وفي هذا العام “تحدث” أيمن أبو جيبين وقال وقال، وانعقدت لجنة المنشآت مرارًا وتكرارًا، لكن النتيجة على أرض الواقع سير العمل بذات البطء السابق، وأن ذات الغموض ما زال يعتري بعض التفاصيل المهمة.
* وأخشى أن تمر الأيام والشهور وتعود الأيام، وأن تنطلق بطولة الموسم القادم ويظل الاستاد بذات الكيفية.
* أيام لجنة التسيير وحراك الإنتخابات، كتبت تعليقًا على تصريح غامض قرأته في إحدى الصفحات، عن أن التركي السوداني أوكتاي شعبان وعد بدعم المريخ بمبلغ 28 مليون دولار، ودون التركيز على من قال لكني كذبت ما ورد في ذلك التصريح، والسبب أنني كنت متابعًا لتفاصيل ما يجري في هذا الأمر واستعداد الرجل بالمساهمة بمبلغ 6 ملايين دولار، ثم زيارته إلى السودان ومغادرته إلى الإمارات، حيث اجتمع بجمال الوالي في محاولة للتفاهم معه حول الفترة القادمة، وبصراحة أنا لا أصدق بأن الرجل وعد بهذا المبلغ، وإلا فإن رفضه وإبعاده يمكن أن يصنف “جريمة العصر”!
* نرفض من كان سيدعم خزينة النادي بمبلغ 28 مليون دولار، ثم نستعد لنقيم احتفالًا بقيمة 500 ألف دولار.
* قبل فترة أرسل لي نائب الرئيس للشؤون المالية الأخ حسن إدريس، رسالة قال فيها بأنه كان صاحب ذلك التصريح، وفي ذات السياق قال الأستاذ إبراهيم فتح الرحمن المحامي أنه صاحبه، ومن ناحيتي فأنا أعلم أن المعلومة الصحيحة كانت للدكتور علي البلولة رئيس لجنة الإنتخابات، فهو الشخص الوحيد الذي التقى بالتركي في اسطنبول والخرطوم وتناقش معه حول الأمر.
* طالما أن هذه النقطة قد أثيرت، فسوف نفتح الموضوع على آخره، لنرى كيف كانت تلك الانتخابات الكارثية التي حوت على الكثير من المسكوت عنه، سواءً ممارسات أو تجاوزات حول العضوية في كواليس بيع الوهم، وكيف قام البعض بالتزوير، وكيف كذب آخرون، وكم المدفوع من زيد وعبيد للسماسرة لكي يفوزوا بمقعد في هذا المجلس، وماذا حدث بعد الإنتخابات.
* هل تصدق عزيزي القارئ، إن ملعب شهداء بنينا الذي سافرنا للعب عليه لم يكلف أكثر من عشرين مليون دينار ليبي والتي تعادل 16 مليون دولار فقط، وأهل المريخ يقولون أن أوكتاي التركي الذي كان مرشحًا لمنصب نائب الرئيس، وعد بدعم النادي بمبلغ 28 مليون دولار ومع ذلك تمنعنا.
* أحدهم قال لي أن حميدتي رفض أوكتاي.
* وما دخل حميدتي في موضوع اختيارات مجلس المريخ؟ هل الجمعية العمومية؟.. أم النظام الأساسي؟