مقربين من الرئيس
د. طارق عوض سعد
الشاهد أن كل الأحداث التي انتظمت سفينة المريخ مؤخرًا، أرخت سدولها على نسق حدوتة “مقربين من الرئيس”
انعدمت تمامًا المؤسسية عماد العمل الطوعي الناجح، الموغل في استيعاب حدة الأنفاس الهائجة الأفئدة الخربة، بحيث أصبح صولجان الخبر ليس أماد القوة المستمدة منه، بقدر ما ران مثقال إعداده على مدى قربك من الرئيس، ولا عزاء للناخبين اللذين أثروا ساحة الديمقراطيه ببطولة جزلى، قوامها أن لا أعطى إلا للقوي الأمين
طوبى للغرباء في محفل المريخ، غرائبية تضرب بأطنابها في كل شيء
لكأنني بالناص المغني عقب كل استطراب
سامع لك نضم
اعتذار أحدهم عن رئاسة بعثة الجزائر
ثم سامع لك نضم
إصرار ريكاردو على العواجيز المواسير
ثم سامع لك نضم
حدوتة الحتانه والروح الدعائية التي تلبست قميص فرعون وسحر يوسف، ولكأننا قومٌ نجلس حول الماء والماء عيانًا بيانًا حولنا، لكنه لا يعزف موسيقى الخضرة والوجه الحسن.
ومع ذلك
سامع لك نضم
الأغرب أن نفرح لمشروع دولاري يفوق نصف المليون، لجهة تنصيب تمثال من ورق وثمة سعود وعاطفة على محياه، لنظل فرحين زمرًا وفرادى لا لشئ.
إلا لشئ محض ورق
أولست سامع لك نضم؟
أخت كان وأخواتها وابنة عم مقربين من الرئيس
أوليس بينهم رجل رشيد
أو لم يبلغ الحلم لدرجة أن أقذف بوجه أخي قارورة ماء
أوليس شهد هذه القارورة أنجع مروءة، لو دلقنا بها وسط كرتونة الصائم والشو المصاحب في أقبح صورة للمن والأذى
من يفكر لهولاء ؟
من الذي سوغ لهم مشروعية المن وإيذاء المستعففين، ثم أين ذهب القطاع الثقافي الاجتماعي، من رحى عجلة الرئيس ونائبه وطاحونتهم المترفة، في صمود الثور بمستودع الخزف
لن أسمعكم نضم هذه المرة
الحصة الآن مقربين من الرئيس أو عدو له، بإبعاد بيت الخبرة متوكل أحمد علي من قيادة بعثة السعودية.
متوكل الذي أعرف وتعرفون لن يصمت قطعًا
أربأ بمتوكل أن يحمل قارورة ليتوكأ عليها في معرض دفاعه عن نفسه
ولكن
سيدهشنا