معركة ذات القوارير
د. طارق عوض سعد
لم يكن مدهشًا انسياب الماء من علٍ، دون ماكينة الدفع الإلكتروني الانسيابي.
هكذا قرأت لنا الفيزياء نظرية الماء والموئل والمستقر.
أم أن ما أحدثته معركة ذات القوارير، لم يتسن لنا إيجاد مسار ناجع لإحداثيات تثمن مثل هكذا أمواه.
شذرًا أنظر بمرايا المحب لكل تداعيات هذا المجلس المتهالك حتف أنفه.
يسفر في كل صباح عن اجتراحات نجم ينبغي له أن يكون تاجًا للأصفياء النشامى.
أصبحنا
ننام
ونصحوا
ونقرأ
ونعجب
ونصمت.
يكتالون الموت على أنفسهم كالصبايا في أضحوكة وألعوبة “الكتلني منو؟”.
كالقتات يأكل بعضه.
لوغريثم ومقياس رسم لنحت كاريزما الضياع حتف أنفهم.
يسألوننا الصمت ونجمنا المحبوب يتهادى ويتهاوى وسط صواري القوارير الطائشة.
ما أقسى أن تنهش جسدك أنت قاضيًا بحكم رضاك كالاسكتلندي الثمل، يضرب بكفيه خده المنعول مستجيرًا من رمضاء الخمر بأورام الخد المهدود.
صريعٌ أنت سيدي المريخ البطل.
أكاد أراك في صحوي ومنامي وحضوري كالليث المنوسر جرحًا، ولا يزال زئيره مثالًا لجسارة الأبطال.
أراك عصي الدمع.
وبعضهم لكأنهم حلبة لصراع الأفيال، ولا عزاء للحشائش الحائرة.
ينهشون عظمك، وما أنفك خاطرك نديمًا لنصح ذوي القربى، ولهاتك الجزولي تصرخ أن كفوا صراعًا أيا بعضي وكلي.
لماذا القوارير؟ وقد جئت سيدًا على متن جياد ألفٍ ونيفٍ من الأحباب.
هل صاغ لك البدريون ثقافة الانتحار؟ أم إنكم مريبون جدًا من اسفيكسيا الشنق بحيث لم تتركوا لنا ما نقول.
اصرعو إفريقيا.
هلموا إلى استادكم.
دعونا من التذاكي المريض.
وآخر النصح.
إحذروا غضبة الحليم.