تقارير

أسامة والهلال يتحكمان في اختيارات صقور الجديان!!

عدد الزيارات: 50

الصّفوة ـ تقرير

في الساعات الأولى من فجر اليوم، تبخرت كل الوعود التي ظل يطلقها المسؤولون حول استقلالية قرارات المنتخب الوطني، بعد أن ظهرت القائمة الرسمية لصقور الجديان وهي خالية من ستة من أبرز لاعبي الهلال، رغم الحاجة الفنية الماسة لهم في الملحق المنتظر أمام منتخب لبنان المؤهل للبطولة العربية للمنتخبات.

القصة بدأت قبل أيام، عندما راجت أنباء قوية عن تنسيق يجري في الخفاء بين نادي الهلال ولجنة المنتخبات لإعفاء السداسي: مصطفى كرشوم، محمد أحمد أرنق، صلاح عادل، ولي الدين خضر، عبد الرؤوف يعقوب، ومحمد عبد الرحمن.

وبينما تصاعد الجدل في الشارع الرياضي، خرج نائب رئيس الاتحاد السوداني محمد أحمد سليمان حلفا، وهو في الوقت نفسه رئيس بعثة المنتخب إلى قطر، لينفي بشكل قاطع وجود أي اتفاق لإبعاد لاعبي الهلال عن التجمع.

لكن المشهد انقلب تماماً مع إعلان القائمة الرسمية، التي جاءت مطابقة تماماً للأنباء السابقة، لتكشف عن خط تماس واضح بين رغبات الهلال وقرارات أسامة عطا المنان، نائب رئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات، والذي يتعامل مع ملف المنتخبات بصورة منفردة لا تعكس العمل المؤسسي المنتظر من منصبه.

مصدر قريب من لجنة المنتخبات أكد لـ”الصّفوة” أن عطا المنان انساق خلف طلبات نائب رئيس الهلال، دون الرجوع لبقية أعضاء اللجنة، ودون اعتبار لرؤية الجهاز الفني، الأمر الذي يجعل المنتخب هو المتضرر الأكبر في لحظة تحتاج فيها البلاد لاستقرار فني ومعنوي قبل مباراة مصيرية.

وكان موقع “الصّفوة” قد نشر أمس حديثاً خاصاً للمدير الفني كواسي أبياه، الذي نفى بدوره وجود أي تنسيق مع الهلال حول إعفاء اللاعبين، بل شدد على أنهم يمثلون العمود الفقري لتشكيلته الأساسية، مؤكداً أن غيابهم يخصم كثيراً من قوة صقور الجديان قبل مواجهة لبنان.

وبدا المدرب الغاني متحسراً على حال المنتخب، قائلاً إن تفضيل الأندية على المصلحة القومية أمر محزن وغير قابل للفهم، معرباً عن أمله في أن يتغير هذا الواقع قريباً.

ورغم كل ذلك، خرجت قائمة المنتخب مطابقة لما أراده الهلال، في وقت يغادر فيه محترفو الأزرق الأجانب إلى منتخبات بلادهم في موريتانيا وبوروندي وبوركينا فاسو، بينما بقي نجوم الفريق المحليون مع النادي، ليتم حرمان المنتخب من خدماتهم في توقف دولي وإعداد صقور الجديان، رغم تأكيدات حلفا وآخرين أنهم سيلحقون بمباراة لبنان يوم 26 نوفمبر بقطر عقب فراغ الهلال من مواجهة مولودية الجزائر يومي 21 أو 22 برواندا.

وبذلك تتضح خيوط التنسيق التي جرت بين الهلال وأسامة عطا المنان، وتنعكس بصورة مؤلمة على المنتخب الوطني، الذي يدخل استحقاقاً مصيرياً في ظل غياب عناصره الأبرز، وسط غضب جماهيري يتصاعد كل ساعة، وأسئلة معلّقة حول من يدير فعلياً ملف المنتخبات في السودان، ولمصلحة من يتم التضحية بالعلم الوطني في لحظة تحتاج فيها البلاد لأكثر درجات الانضباط والشفافية.م الوطني في لحظة تحتاج فيها البلاد لأكثر درجات الانضباط والشفافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..