لغز أبوجا المحير.. من التشكيلة الأساسية للدكة
الصفوّة ـ تقرير
فوجئت جماهير كرة القدم السودانية خلال الفترة الماضية بتراجع حارس المرمى المتألق أحمد النور “أبوجا” إلى دكة البدلاء في المنتخب الوطني ونادي المريخ، رغم الأداء اللافت الذي قدمه في بطولة أمم إفريقيا للمحليين “الشان” ومستواه المميز في المنافسات المحلية.
تألق لافت قاد صقور الجديان للمربع الذهبي
سطع نجم أبوجا في بطولة الشان الأخيرة عندما وضع المدرب كواسي أبياه ثقته الكاملة فيه، فكان الحارس على قدر التحدي، مقدماً مستويات عالية أمام منتخبات بحجم السنغال ونيجيريا والجزائر، ومساهمًا في وصول صقور الجديان إلى نصف النهائي.
هذا التألق لم يكن وليد المصادفة، فقد برز أبوجا قبل ذلك بقميص الزمالة أم روابة في دوري النخبة، وقاد الفريق للمركز الرابع والتأهل لأول مشاركة إفريقية في تاريخه.
طريقه للمنتخب.. إصابة المصطفى وتراجع أبو عشرين
نجح أبوجا في حجز مقعده أساسياً في تشكيلة المنتخب الوطني بعد الإصابة القاسية التي تعرض لها الحارس الأول محمد المصطفى على مستوى الرباط الصليبي، إضافة إلى التراجع الكبير في أداء الحارس علي أبو عشرين، والذي أدى لاحقاً إلى استبعاده من القائمة نهائياً.
وبعد بطولة الشان، واصل المدرب كواسي أبياه اعتماده على أبوجا، ودفع به أساسياً في مواجهة السنغال ضمن تصفيات كأس العالم، مؤكداً اقتناعه الكامل بإمكاناته.
من الأساسي إلى الاحتياط.. ماذا يحدث؟
منذ انتقاله إلى نادي المريخ، وجد أبوجا نفسه فجأة خارج الحسابات في صفوف المنتخب الوطني، حيث اعتمد المدرب أبياه على منجد النيل في مركز الحراسة الأساسية رغم الانتقادات المتزايدة لمستويات الأخير.
هذا التحول المفاجئ أثار موجة من التساؤلات وسط الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحدث البعض عن تدخلات غير فنية وأيادٍ خفية تتدخل في اختيارات المنتخب، وتفرض بعض القرارات على الجهاز الفني بقيادة أبياه، الذي بدا – بحسب مراقبين – أقل حدة في فرض رؤيته خلال الفترة الأخيرة، وهو ما ظهر في تصريحاته الإعلامية الأخيرة التي عكست شيئاً من فقدان السيطرة.
تساؤلات تنتظر الإجابة
يبقى السؤال المطروح: هل عاد أبوجا إلى دكة البدلاء لأسباب فنية بحتة، أم أن الأمر يتجاوز المستطيل الأخضر؟
وفي ظل صمت المستفيدين من حالة الغموض هذه، تستمر الجماهير في المطالبة بالشفافية وحسم الجدل حول مركز الحراسة في المنتخب الوطني.





