نجومية “التوزة” المهدّرة…موهبة كبيرة وعقلية تهدد مستقبله مع المريخ

الصّفوة ـ تقرير
أثار ظهور لاعب المريخ معتز هاشم “التوزة” في مدينة عطبرة حالة واسعة من الجدل داخل الأوساط المريخية، خاصة بعد أن كانت جماهير النادي تترقّب وصوله من القاهرة إلى العاصمة الرواندية كيغالي لاستكمال برنامجه التأهيلي، استناداً إلى آخر تحديث طبي أصدره المركز الإعلامي للنادي والذي أشار إلى اقتراب عودته للملعب.
ورغم أن عودة اللاعب من القاهرة إلى عطبرة جاءت بإذن رسمي من القطاع الرياضي بالنادي، إلا أن التساؤلات الجماهيرية لم تهدأ، خصوصاً مع تكرار خروج اللاعب من المعسكرات في كل فترة تجمّع أو إعداد، وهو ما يثير علامات استفهام ضخمة في مرحلة حساسة يحتاج فيها اللاعب للانضباط من أجل استعادة جاهزيته بعد الإصابة التي أبعدته طويلاً.
موهبة لامعة وبداية قوية
كان التوزة أحد أبرز مكاسب تسجيلات الموسم الماضي، حيث لمع نجمه فور ظهوره مع المريخ في الموسم الماضي، وقدم مستويات قوية خلال بطولة “فاليوجيت” الودية بمعسكر نيجيريا، ما جعله محطّ آمال جماهير المريخ التي اعتقدت أنه يسير على خطى شقيقه محمد هاشم “التكت” في قيادة خط الوسط الأحمر.
من قرار فني إلى أول تمرد
لكن مسيرة اللاعب أخذت منحنى مختلفاً بعد أول قرار فني من المدرب الإيطالي سوليناس بإبعاد عدد من عناصر الفريق، كان التوزة من بينهم. فبدلاً من الالتزام بقرار الجهاز الفني، غادر اللاعب المعسكر في موريتانيا إلى عطبرة معلناً تمرده، وفشلت كل المساعي في إعادته حتى بعد مغادرة سوليناس.



عودة تحت ضغط الكبار والجماهير
وبعد فترة طويلة من الغياب، نجحت مبادرة من قائدي الفريق أمير كمال ورمضان عجب، بالتنسيق مع مجلس إدارة عمر النمير، في إقناع اللاعب بالعودة رفقة محمد الرشيد وعوض زايد. ولقيت هذه الخطوة ترحيباً جماهيرياً واسعاً، خاصة وأن التوزة يُعد من الأسماء التي تراهن عليها جماهير المريخ كثيراً.
تمرد جديد… وخسارة لقب
لكن اللاعب عاد مجدداً للدخول في أزمة في دوري النخبة بعد خلاف مع المدرب شوقي غريب ورئيس البعثة مرتضى بتري، ليغيب عن مباريات حاسمة، وهو غياب اعتبرته الجماهير أحد أسباب فقدان الفريق لقب الدوري في الجولة الأخيرة أمام الهلال.
ورغم كل ذلك، واصلت الجماهير الوقوف إلى جانبه وطالبت بمنحه فرصة جديدة عقب رحيل مجلس النمير وتشكيل لجنة التسيير بقيادة مجاهد سهل، ليعود اللاعب مرة أخرى إلى معسكر الفريق.
إصابة جديدة… وشكوك متزايدة
جاءت إصابته الأخيرة لتزيد معاناته، حيث غاب عن معسكر رواندا الأول قبل مواجهة سانت لوبوب في أبطال إفريقيا. وبينما كانت الجماهير تنتظر عودته القوية من القاهرة والانضمام لمعسكر كيغالي، تفاجأت بظهوره في عطبرة، لتتعاظم الشكوك حول جدية اللاعب في الالتزام.
فقدان بطيء للتعاطف الجماهيري
بدأت الأصوات الجماهيرية التي كانت تدافع عنه في التراجع، بعد أن تزايدت حالات الغياب والتأخر وتمددت دائرة الأعذار. وأصبح السؤال الملّح:
هل يعود معتز هاشم لمعسكر كيغالي ويستعيد مستقبله الكروي، أم أن العقلية والتمرد ستطيحان به قبل انطلاق مسيرته الحقيقية مع المريخ؟



