قبل لقاء لبنان..نتائج صقور الجديان في التوقف الدولي تثير قلق الأنصار

الصّفوة ـ تقرير

تعيش جماهير كرة القدم السودانية حالة من القلق البالغ مع اقتراب الموعد الحاسم لمنتخب “صقور الجديان” أمام نظيره اللبناني في الملحق المؤهل للبطولة العربية “فيفا قطر 2025″، والمقرر إقامته في 26 نوفمبر الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة. وتعود مخاوف الجماهير إلى الأداء المتذبذب والنتائج السلبية التي حققها المنتخب في معسكره الإعدادي بالعاصمة العمانية مسقط، حيث لم ينجح المنتخب في تقديم ما يبدّد الشكوك أو يعزز الثقة قبل المواجهة المصيرية.

معسكر عُمان… تحضيرات مستمرة ونتائج مخيبة

أقام المنتخب السوداني الأول معسكراً تحضيرياً في سلطنة عُمان استعداداً للملحق المرتقب، ولا يزال المعسكر متواصلاً حتى اللحظة. غير أن المباراتين الوديتين اللتين خاضهما المنتخب هناك، فشلتا في تقديم إشارات إيجابية، بل زادتا حجم المخاوف وسط الأوساط الرياضية والجماهيرية.

فقد خسر صقور الجديان المباراة الأولى أمام منتخب عمان الأول بهدفين دون مقابل في لقاء كشف بوضوح عن خلل كبير في المنظومة الدفاعية، وغياب الانسجام والتوازن بين عناصر الفريق. وجاءت المباراة الثانية أمام منتخب عمان الأولمبي، والتي انتهت بالتعادل السلبي، لتؤكد استمرار المشاكل ذاتها، إذ لم يقدم المنتخب أي أداء يبرهن على التطور أو يطمئن الشارع الرياضي بإمكانية تخطي منتخب لبنان.

العقم الهجومي… أزمة متجددة

من أبرز الملاحظات خلال فترة التوقف الدولي الحالية هو العقم الهجومي الواضح لدى صقور الجديان، إذ فشل اللاعبون في تسجيل أي هدف خلال المباراتين الوديتين. ورغم محاولات المدرب كواسي أبياه البحث عن حلول هجومية، إلا أنه اعتمد على عناصر بعيدة عن الجاهزية التنافسية، مثل ياسر مزمل العائد من إصابة طويلة تجاوزت 9 أشهر، إضافة إلى مازن فضل الذي غاب عن المشاركة الأساسية مع الهلال منذ بطولة الشان في أغسطس الماضي، مكتفياً ببضع دقائق في بطولة سيكافا.

غيابات الهلال… ضربة إضافية للمنتخب

وتزداد المخاوف مع إعلان برمجة الدوري الرواندي التي تزامنت مع موعد مباراة السودان ولبنان، بقرب قرار مرتقب من الهلال للتمسك بلاعبيه ورفض إطلاق سراحهم للمنتخب. هذا القرار يعني أن صقور الجديان سيدخلون المواجهة المصيرية بالعناصر ذاتها التي شاركت في معسكر مسقط، وهي ذات العناصر التي لم تنجح حتى في زيارة شباك المنافسين خلال التوقف الدولي.

تحديات كبيرة قبل موقعة الدوحة

وبين ضعف الأداء، وتراجع الجاهزية البدنية لعدد من اللاعبين، واستمرار العقم الهجومي، تبدو مهمة المنتخب السوداني في الدوحة محفوفة بالتحديات. ومع ذلك، تبقى الجماهير متمسكة بأمل حدوث انتفاضة فنية وآداء أفضل يعيد الثقة ويمنح صقور الجديان فرصة حقيقية للعبور إلى النهائيات العربية.