محمد الطيب كبّور
خدمة كبيرة قدمها إعلام الهلال وجماهيره وحتى إدارته، للأهلي القاهري الذي كان يفتقد الاتزان تمامًا، ولكن عبقرية الأهلة قادتهم لاستفزاز الأهلي، وبالتالي حدث استنفار غير مسبوق للمباراة، التي أصبحت حديث مصر والسودان وامتلك لاعبو الأهلي الدوافع، ولهذا اختلف شكل الأهلي عن جميع مبارياته السابقة في النسخة الأخيرة من دوري المجموعات، ونسبة الاستحواذ العالية والتي وصلت 77 للأهلي مقابل 23 للهلال، وحدها تؤكد حجم الفروقات داخل الملعب بين الفريقين، وكذلك الهجوم الكاسح الذي شنه هجوم الأهلي علي دفاع الهلال، ولو ترجمت الفرص لأهداف لاستقبلت شباك فوفانا رقم كبير جدًا من الأهداف، ولكن التوفيق كان حاضرًا ووقف إلى جوار فوفانا، ولكن لم تسلم الجرة في كل مرة، واستقبلت الشباك الزرقاء ثلاثية كانت قابلة للزيادة حتى الدقائق الأخيرة، ولكن وقف الحظ الى جانب الهلال في أكثر من فرصة، وخلصت الحكاية على ثلاثية كهرباء والشحات، وصعد الأهلي رغم دخوله المباراة بفرصة ضيقة جدًا لكنه تمكن من تحقيقها.
أما الهلال صاحب الفرص الثلاثة، فإنه عض بنان الندم على ضياع ضربة جزاء أطهر الطاهر، وواصل في عض بنان الندم على سوء إدارته للمباراة، باستفزاز الأهلي الذي انتفض كالأسد الجريح لحماية مملكته والدفاع عنها بكل قوة، حتى تمكن من السيطرة على الوضع تمامًا بحسم الأمور لصالحه، وهذا بالضبط مافعله الأهلي.
لو لم يرفع الأهلة من وتيرة مباراة القاهرة وتعاملوا معها بصورة عادية، لكسب الهلال النتيجة التي تأهله لدور الثمانية، ولكن بدلًا من ذلك صنع الاهلة أزمة من العدم، وأعطوا منافسهم في أرضه سلاح قوي جدًا، ولم يضيع الأهلاوية الفرصة بل أحسنوا استثمارها على أحسن مايكون، وتمكنوا من تمزيق شباك فوفانا بثلاثية، مع المحافظة علي نظافة شباك الشناوي، التي كانت كأنه مكتوب أمامها ممنوع الاقتراب أو التصوير، وعجز هجوم الهلال في التوقيع في الشباك الأهلاوية طيلة زمن المباراة الأصلي وحتى الزمن المضاف، لأن طبيعة الوقت إنه ينتظر فلم يمهل الغربال وجماعته، لتصحوا منظومة الهلال ككل على خبر غير سار، بعد ان اختاروا “ليبيا” وتحديدًا ملعب شهداء بنينا لخوض منافسة دور الثمانية، ولكن صافرة الحكم الموريتاني جعلت الأهلة يستفيقون من الحلم الجميل الذي كانوا يعيشون داخله، بوصف فريقهم بأنه الفارس الذي لايقهر وإفريقيا ياهلال والاميرة السمراء، ولكن الكهرباء جاااات وأعقبها الشحات بلدغتين خلت الما عايز يشتري يتفرج، ومع صافرة الحكم ردد الجميع رائعة سيد خليفة “أودعكم أفارقكم لا لا مابقدر .. أودع أودع أودع كيف”، وتوتة توتة خلصت الحدوتة، وهذا المشترك عليه إعادة المحاولة للمرة 94 تيت تيت.
شطبنا
أكثر وضوحًا
معقولة براكم تحيوا آمال منافسكم، وعايزين بعد دا في بلدوا تغلبوه، وحقيقة الميدان يا حميدان، والاستحواذ وعدد المخالفات والتسديدات، كل الإحصائيات أكدت أن الأهلي كان لوحده في ملعب استاد القاهرة.
معقولة في بلدهم تستفزوهم وتكوركوا “اي اي الأهلي ناكله حي” اها الهتاف دا المصريين استخدموه على أوسع نطاق، وجماهير الاهلي تعجبك وتداعت من كل المحافظات واستاد القاهرة امتلأ عن آخره.
نفرة غير مسبوقة في مصر ورجال أعمال أهلاوية دخلوا على الخط، وفروا آلاف الوجبات ومياه الشرب أيضًا كله بالمجان، والمواصلات “فاضية” ورخيصة، ده كلو تسهيلات وطبعًا جابت نتيجة، استاد القاهرة امتلأ على آخره وصوت المدرجات وصلنا في الشقيلاب.
الجماعة كذبوا الكذبة وصدقوها بأن الأهلي مدلل من الكاف، وإن كل بطولاته مزيفةولأنها وجدت الطريق ممهدًا من الكاف، لكن الواقع دائمًا يكذب الافتراضات، وما حدث في استاد القاهرة وحده كافي للاستفاقة، لو كانوا ينشدون إصلاح فريقهم ليذدهر مشروع العليقي ..
مجرد سؤال
كان في داعي؟