السودان.. أزمة هجومية تتعمّق قبل الـ”كان”
الصّفوة ـ تقرير
دخل المنتخب السوداني من جديد في دائرة القلق، بعدما تراجع مستواه الهجومي بصورة لافتة، ليعود إلى مربع العقم التهديفي الذي لازمه لفترات طويلة. فمنذ أشهر لم يحقق “صقور الجديان” أي انتصار، وتوقّفت ماكينة الأهداف تمامًا باستثناء المباراة الوحيدة أمام لبنان في تصفيات كأس العرب، حين سجل المنتخب هدفين واستقبل هدفًا وحيدًا. وبعدها عاد صقور الجديان إلى الصيام الهجومي بتعادل سلبي أمام الجزائر ثم خسارة جديدة بهدفين دون رد أمام العراق.
وتعود بداية السلسلة السلبية إلى الخسارة أمام السنغال وتوغو والكونغو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ثم التعادل بلا أهداف مع موريتانيا في ذات التصفيات. وحتى على مستوى المباريات الودية لم يكن الوضع أفضل، فمباراتا عمان — الأولمبي ثم الأول — انتهتا بتعادل وخسارة، دون أي لمسة حاسمة أمام المرمى.
ومنذ التعادل بهدف لكل أمام السنغال للمحليين في بطولة الشان، لم يتمكن المنتخب من التسجيل سوى في مواجهة لبنان، ما يعكس خللًا حقيقيًا في الفعالية الهجومية، رغم التبديلات المتعددة في خط المقدمة. فقد اختبر المدرب كواسي أبياه أسماء عديدة مثل الغربال، سيف تيري، الأخوين عيسى، الجزولي نوح، موسى كانتي، محمد تية أسد، ياسر مزمل، وجون مانو، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة ظل العنوان الأبرز.
هذه السلسلة المتواصلة من النتائج السلبية تضع الجهاز الفني أمام ضرورة ملحّة لإعادة تقييم المنظومة الهجومية بالكامل، والبحث عن حلول عملية تعيد للمنتخب شخصيته وقدرته على صناعة الفرص واستثمارها قبل دخول الصقور في معترك بطولة الأمم الأفريقية كان.
