

بابكر سلك
الليلة يوم ميلاد فرحنا
غنّوا معانا غنوة العيد والفرح
عيد استقلالنا عن المحليّة
التاسع من ديسمبر
اليوم الذي ميّزنا عن غيرنا
وجعل الزعيم هو الكلمة الشاذّة من قائمة المحليين
إنجازٌ أنجزناه، ويظل غيرنا ستّة وتِلتين سنةً يبحث عن دربه
عملوا مشاريع لتحقيق الإنجاز
فلم يُثمر مشروعًا لهم مانديلا
بل لم يجنوا من مشروعهم سيكافا
حتّى سيكافا كي يحافظوا على ثمارها إلى حين قطافها
ما خلّوا خيال مآتَه ما وقفوه بين الزرع
وجابوا أكياس القماش ربطوا بداخلها الثمار على طريقة قناديل العنب
وجنوا من ذلك أغنية القلع
يا قناديل العنب ليه الدلال من غير سبب، يا خي المساكين ليها ربّ
ويواصل المساكين رحلة البحث عن مانديلا جديد يشرف السودان لليوم
ونحن نغنّي يا شُرفة التاريخ، لينا ستّة وتِلتين سنةً
ومانديلا سيّد الاسم، لينا معاهو قصّة حكاها هو لواحد صاحبو
قال ليهو من الأشياء التي لن أنساها الوعي السوداني وتبجيل النضال والتضامن الإفريقي
أيّام النضال وكان مانديلا مطلوبًا حيًّا أو ميتًا
زار السودان وهو بالمطار
استقبله رئيس الوزراء السوداني الذي كرّمه وسلّمه جواز سفر دبلوماسيًّا سودانيًّا
كان هذا الجواز صكّ حريّةٍ يُمكّن مانديلا التنقّل والترحال بحريّة
كان الجواز عبارةً عن شير السودان في مسيرة النضال الإفريقي
لذا كان تتويجنا بمانديلا كأنّه ردّ جميل السودان الحرّ
كان عندنا سياسيّين عارفين بعملوا في شنو
الله في
المهم
من وقتها وبقينا نحتفل بعيد ميلاد فرحنا
مرّةً بالاستاد
ومرّةً بديار الراحل حجوج ردّ جميلٍ له
من فقرات الاحتفال الثابتة
فقرة تكريم جيل البطولات المحمولة جوًّا
طبعًا دي فقرة ما في نادٍ سودانيٍّ بقدر يعملها
اعملها كان تقدر
المهم
ده قديمنا
والما عنده قديم ما عنده جديد
والبقول كلامي ده غلط من الناس الما عندهم قديم
خلّيه يعمل جديد يورّينا
ويظل مانديلا رمزًا للتحرّر من عبوديّة المحليّة القاتلة
ويظل بالنسبة لينا أملًا للعودة لمنصّات التتويج التي خبرناها
أيّها الناس
إن تنصروا الله ينصركم
أها
نجي لي شمارات والي الخرطوم
كان شُفت يا والينا
الدنيا حولينا
جايطة شديد يا والينا
ونرجع نقول حولينا وما علينا
سلك كهربا
ننساك كيف، والكلب قال شكرًا مانديلا الذي ارتبط بنا وارتبطنا به
وإلى لقاء
سلك

