في السلك

عندما تصبح مخالفة القانون قانونًا

عدد الزيارات: 1
بابكر 4 300x300 1

بابكر سلك

الإنسان كائن اجتماعي

ما بقدر يعيش وحيدو

الله خلقو كدة

وأول حاجة بعد خلقو عملها

كوَّن أسرة

وشوية شوية كبر مجتمع الأسرة وبقى قبيلة

الناس في جماعة تحكمهم مصالح مشتركة

بعد داك تضاربت المصالح بين أفراد المجتمع الواحد وبين أفراد المجتمع ومجتمع آخر

فظهرت ضرورة إيجاد وسيلة تنظم علاقات الأشخاص داخل المجتمع الواحد وعلاقات المجتمعات المختلفة ببعضها البعض

وسيلة تنظيم تلك العلاقات كانت القانون

عند بداياته وفي مرحلة من مراحله ما كان قانونًا مكتوبًا كحاله الحديث

كانوا يعتمدوا على الأحكام وبسجلوها لتصبح مرجعية للحكم في الحالات المشابهة

يعني كانوا بستعينوا بالسوابق القضائية كقانون

وتطور الأمر إلى أن وصل للمرحلة التي نعيشها الآن “في العالم”

ومن المفروغ عنه أن اتباع القانون ملزم

والجهل بالقانون لا يمثل عذرًا

وغيرهما من المبادئ القانونية

ومخالفة القانون بالطبع تمثل جرمًا أو تتحمل المخالفة تبعات مدنية جراء مخالفته تلك

ولكن السؤال الذي يطرح نفسو

هل تعتبر مخالفة القانون قانونًا أو عملًا قانونيًا إذا كانت تلك المخالفة تمثل مصلحة المجتمع التي تم سن القانون لأجلها؟؟؟؟

السؤال مطروح لفقهاء القانون

للناس الذين يروا أن روح القانون هي القانون لا شكل القانون

الذين يرون أن القانون روح لا حروف وكلمات تُتبع

ننتظر الإجابة من ذوي الشأن

أيها الناس

أصدرت لجنة الانتخابات قرارًا بالتمديد للجنة التسيير

وأضافت لأعباء لجنة التسيير موضوع تنقيح النظام الأساسي وإجازته بعد ذلك بواسطة الجمعية العمومية

قبل الخوض في قانونية التكليف من عدمها

هل ورد بالنظام الأساسي حدود لجنة الانتخابات في تحديد المهام عند تكليف لجنة تسيير؟

إذا لم يرد يبقى خير وبركة

وإذا لم يرد هل وردت عبارة “وأي مهام أخرى تراها لجنة الانتخابات”؟

إذا وردت خير وبركة

وإذا لم ترد هل ورد ما يمنع؟

إذا ورد تبقى مشكلة وإذا لم يرد يبقى خير وبركة

لكن إذا ورد هل تتحقق مصلحة الجماعة “المريخ” في اتباع شكل القانون “النظام الأساسي” أم تتحقق تلك المصلحة في مخالفة القانون؟؟؟؟

وهل الظروف التي تعمل فيها لجنة الانتخابات ولجنة التسيير هي ظروف عادية أم أنها ظروف طارئة تستوجب إعمال العقل في تحقيق مصلحة الجماعة حتى ولو كانت تلك المصلحة لا تتحقق إلا بالمخالفة؟؟؟؟؟؟؟؟

يا دي النظام الأساسي ويا دي الحوسة

ولكن وقوف النظام الأساسي “التلاتة” أمام هذه المعضلة يبين لنا قصور النظام الأساسي والتسرع في إجازته دون تروٍّ، لأن جميع الأطراف كانوا يتسابقون للانتصار للذات

أقصد الجماعة “الذوات”

انتوا تطلعوا منها عشان الشعب عايز يعيش

أها

بأقدام سودانية أضناها النضال والترحال انتصر الزعيم بالدوري الرواندي

قلنا الصبر طيب

ونجد العذر للذين غلبهم الصبر

لأن تجربتهم مع الصبر في العهد العباسي كرَّهتم الصبر ذاتو

أيها الناس

إن تنصروا الله ينصركم

أها

نجي لي شمارات والي الخرتوم

كان شفت يا والينا

القانون لتحقيق مصالح لينا

إن فشل يبقى أخير عدمو يا والينا

سلك كهربا

ننساك كيف والكلب قال دولة القانون بالقانون ما بالكلام ورجغ ورجغ ساي

وإلى لقاء

سلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..