محمد الطيب كبّور
هناك إجماع بين المريخاب بأن أزمة المريخ إدارية، لأن أي حديث سيعقب ذلك سيرتبط ارتباط مباشر بمجلس إدارة نادي المريخ، بوصفه المسؤول عن أي خلل في نادي المريخ وبصورة أكثر خصوصية في فريق كرة القدم، لذلك بدلًا من الطعن في ظل الفيل علينا طعن الفيل نفسه، وهذا يجعلنا نتجاوز أخطاء ريكاردو المتفق عليها وفشله في إدارة الشأن الفني للمريخ، باعتماده على بني جلدته كبار السن على حساب لاعبي المريخ المحليين، وأقول نتجاوز كل هذا لريكاردو لأن مجلس الإدارة هو من تعاقد معه، وهو من التزم الصمت حيال كل الخرمجة التي مارسها هذا الممرن الفاشل، دون أي تدخل من إدارة المريخ لتصحيح الحال المائل تاركين له الحبل علي القارب، فقاد قارب المريخ للغرق أفريقيًا ثم عربيًا، ولو كان للمريخ مدرب طموح وصاحب إمكانيات تدريبية جيدة، لخطف المارد الأحمر بطاقتي العبور الإفريقية والعربية.
حسرة كبيرة عاشتها جماهير المريخ، عقب الخروج الإفريقي عقب سلسلة دراماتيكية خلال 6 مواجهات، غابت فيها اللمسة التدريبية بإصرار غريب على تواجد البرازيليين الأربعة في التشكيلة ثم توظيف بقية العناصر بعدها، ومهما كان أداء مواطني ريكاردو ضعيفًا، إلا أن عملية تغييرهم أو حتى تغيير أحدهم تعد من سابع المستحيلات وعلى حساب عناصر جاهزة تمامًا، مما صنع نوعًا من عدم الرضا لدى لاعبي المريخ وبالتالي قل حماسهم، لأنهم مهما قدموا من مستويات يبقى دخولهم لتوليفة السيد ريكاردو أمرًا بعيد المنال، ويقابل ذلك صمت غريب من مجلس إدارة نادي المريخ عقب كل خيبة، ورغم ارتفاع درجة الاحتجاج على فشل البرازيلي ومواطنيه، فإن المجلس يصرح مجددًا يتجديد الثقة في ريكاردو، كأنه لا يرى ولا يشعر بآلام جماهير المريخ، التي فاض بها الكيل وهي ترى موطن الخلل في معشوقها، وتصرخ من أجل تصحيح الأوضاع لكن دون أي استجابة من مجلس الإدارة.
حتى الدوري الممتاز سبق البرازيلي وأن صرح بأنه لا يعد له، ورغم ذلك لم نرى ردة فعل من مجلس المريخ، سوى بعض التصريحات الغريبة التي يعلنون فيها دعم الاستقرار الفني، بعدم الإطاحة بالبرازيلي كأن فشله هذا منصوص عليه في العقد، عن أي استقرار فني يتحدثون والفريق يخسر في أسبوع واحد وجوده الأفريقي والعربي ومدربه غير واثق من الفوز بالدوري الممتاز؟ أمر غريب جدًا أن يستمر ريكاردو بعد كل هذا على رأس الإدارة الفنية للمريخ.
أكثر وضوحًا
ما وجده ريكاردو لم يتوفر لغيره، يكفي إنه أشرف على عملية الإحلال والإبدال وجلب الرباعي البرازيلي وثبتهم في توليفته، رغم أنهم الحلقة الأضعف في كتيبة المريخ على حساب عناصر جاهزة ومميزة
انتهاء موسم المريخ بهذه الطريقة المخزية، كافٍ جدًا لحظر هذا الممرن الفاشل الذي أضاع ملامح المريخ تمامًا، وحقيقة استمرار البرازيلي هيرون ريكاردو جريمة في حق المريخ، وإذا كان مجلس المريخ يرغب في الإصلاح، فعليه أن يضع حدًا لمشوار هذا البرازيلي.
لذلك نقول بأن مشكلة المريخ إدارية في المقام الأول، وإلا ماذا ينتظرون لكي يعيدوا المريخ إلى مكانه الصحيح، بإنهاء التعاقد مع هذا المدرب الذي فشل في قيادة الفريق خارجيًا، وصرح بأنه لا يعد بالدوري الممتاز.
مدرب أخطائه بالكربون، فهو لا يجيد وضع توليفة مناسبة من العناصر المتوفرة له في الكشف رغم وفرتها، وفقط يصر على مواطنيه وإن كانوا كوارث، وحتى التوظيف في الملعب لا يجيده هذا المدرب، لذلك فهو يلجأ لتوليف بخيت خميس في الإرتكاز تارة ورافائيل في قلب الدفاع تارة اخري، والأغرب من هذا إنه في ذات المباراة صحح الخطأ بإرجاع المولفين إلى خاناتهم الأساسية.
يعتمد على عدد معين، والرقم الثابت هو مواطنيه الأربعة وحتى الاستبدال لا يطالهم إلا من حين لآخر، أما الجلوس على دكة الإحتياط بالنسبة للبرازيلين فغير وارد بتاتًا، لأن أماكنهم محجوزة إلا إذا لم يرغبوا هم في ذلك، مهاجم لا يحرز أهداف ومكانه محجوز، وارتكاز بطئ ضعيف الحركة كذلك مكانه محجوز، وصانع لعب يتصدى لكل الضربات الثابتة التي تذهب دائمًا تذهب لأحضان الحارس أو فوق العارضة، ومع هذا ثابت في تنفيذ الضربات الثابتة، والحسنة الوحيدة أليكس دا سيلفا.
مجرد سؤال
لماذا الإصرار على الفشل؟