النّجم الثّاقب

موقعة ذات الطلاق

د. طارق عوض سعد

لم يجف مداد الفاتح من أبريل الكذوب بكل حفتراته اللعوب، حتى فوجئنا باسفيكسيا جديدة لشنق ونحر القرارت تحت مسودة الطلاقات البائن منها والعزول.

لم أكن شقيا
لم أكن سخيا
بيد أني كنت وصيا
وجيبا
وثمة وعد
حتى لا أصير بين البرية محض بوق ينفخ قراب هردها السراب.

ثم نصحناهم
ثم لم يستبينوت النصح.

وماذا بشأن “الحردانين”
مهما هم تأخروا

فإنهم يأتون
من درب رام الله
أو من جبل الزيتون
يأتون في الرياح
والأشجار
والغصون

علي بالطلاق القرار ده ما يتنفذ

معركة ذات الطلاقات

تدور الرحى بالقرب من مستودع الخزف، وعلى سدة القيادة يتوهط الأقرن غير آبِهٍ برفقاَء الكابينة، مما اضطر الصامتون لإخراج آخر مضادات الحسم.

“علي بالطلاق”
مقياس رسم جديد لم تألفه سنان المعارك
ومن عجب كان سلاحًا فتاكًا دفع بالأقرن أن يوؤب
ويتجمل
ثم يتحسر
لكن علي بالطلاق بلسان أحدهم لن يرعوي.

وتسريباتهم التي ملأت الآفاق سلاح دون رام، تمامًا كالسقيم الذي يأكل بعضه في ليلة عشائه الأخير.
وكالبطريق وعليائه الأبيض يشق أستار الثلج بحثًا عن بريق يضيفه إلى بريق صدره الأبيض.
نصحيتنا هذه المرة ليست لرفاق معركة ذات الطلاقات
نصحنا هنا للقابضون الحقيقيون على جمر الحب المريخ

هل الطلاق وهو أبغض الحلال شيمتنا لفض اعتصام ساقية الخزف؟

وهل بوسعنا والصمت سيد محفلكم أن نحلم بإصلاح ما أفسده الحفتريون الجدد؟

وهل تبقى من ماء وجه الطلاقيون الجدد قتات طلاق ربما يصيب أو لا؟

الرأي في ظني أن كفى.

هذا أو الطوفان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..