الأحمر في خطر.. بديل سوليناس جاهز وإبراهومة في مأزق محرج
الصّفوة – تقرير حافظ محمد أحمد
وصل المريخ لمرحلة متأخرة من التراجع الإداري والفني، بدرجة لم يتوقعها حتى أكثر المتشائمين، حيث انفرط عقد فريق الكرة، وفقد مجلس إدارة النادي السيطرة على اللاعبين، كما فقد السيطرة على الطاقم الفني، بعد وصوله لأقصى مراحل التراجع الفني.
الهدف الحقيقي من أكذوبة البناء
يرغب مجلس المريخ في الاستمرار لأطول فترة ممكنة، ويجتهد لتخدير الجماهير عبر أُكذوبة البناء، واستمات النمير وشركاؤه من المدمرين، في تهيئة الجماهير لتقبل الخسائر والتراجع الفني تحت أكذوبة “بناء” الفريق، للتغطية على الحال السيئ الذي وصل إليه الفريق حاليًا.
مؤشر سيئ.. تراجع مستمر والقلق يتزايد
لم يقدم سوليناس ما يشير لإمكانية تقدم الفريق قيد أنملة، وعوضًا عن تحسن المستوى الفني فإن الفريق يتراجع يومًا بعد ٱخر، وسط تزايد القلق جماهيري، وما يقلق أكثر تقدم أعمار أعمدة الفريق الأساسية، بينما لم يقدم أي لاعب ما يشير لقدرته على الإضافة، بعد أن حكم النمير على إضافاته بالفشل بعدما استغنى عن نصفهم، فيما ينتظر النصف الٱخر الرحيل على غرار سانتياغو والبلوشي بابانجيدا، بينما لم يُقدِّم لاعب محلي الإضافة المطلوبة.
هل تفلح المسكنات؟
بات في حكم المؤكد إنتهاء العلاقة التي تربط المريخ بالمدرب سوليناس، وهو مشهد تكرر كثيرًا مع المدرب الإيطالي، الذي تؤكد سيرته الذاتية رحيله عن الاندية في فترة أقصاها “6 أشهر”.
خليفة الإيطالي دائمًا جاهز، حيث أن إبراهومة كان الخيار الأول لكل المدربين الأجانب الذين عمل إلى جانبهم، لكن في الفترة الحالية فإن إبراهومة سيضع نفسه في مأزق حقيقي، وسيكون كبش الفداء الذي يقدمه المجلس بعد فترة قصيرة.
متى سينهار مجلس المريخ؟
ما يمر به المريخ من أزمة فنية، تسبب فيها مجلس إدارة النادي بشكل مباشر، فالخلل إداري في المقام الأول بعد أن جرَّدَ المجلس فريق الكرة من نجومه الكبار، وأخفق في المحافظة على محمد المصطفى، وكرشوم، وبخيت خميس، والجزولي نوح، والتش، كما أخفق في الإضافات وتعويضهم مما يضع المجلس في خانة المتهم الأول في الانحدار الفني.
التراجع المستمر في المريخ، وانعدام مؤشرات التقدم والتطور، يضع مجلس المريخ في مرمى نيران هجوم جماهيري مستمر سيتزايد عقب كل مباراة يؤديها الفريق في الدوري الموريتاني، الذي يُصنَّف الأضعف على مستوى القارة الإفريقية، وستكون عودة الدوري الممتاز بداية النهاية للمجلس، بعد أن تشاهد الجماهير فريقها بعيدًا تمامًا عن غريمه التقليدي الهلال، وهو فارق كشفته مباراة الديربي التي عرفت أسوأ نسخة لفريق المريخ.