سوليناس.. كلاكيت عاشر مرة
د. طارق عوض سعد
شذاذ الآفاق
تفرقت بهم السبل في مواقع الإعراب..
ثوانٍ
تراهم محض خام في أكباد الكاذبين
وثوانٍ أُخَر
يفرون هونًا كأنهم جرذانٌ في محفل القطط السمينة، التي شاقها الدخول خفافًا حتى أمنت الرعديدة سقر الصيد..
لكأنني بالسهل الممتنع أستاذ الأجيال عمنا سيد خليفة والهولوغرام قصيد إدريس جمّاع..
ماذا علينا إذا نظرنا
هي نظرة تنسي الوقار
إلخ…
فيها شنو لو قلتو لينا الزول ده سافر مخاصمنا
أو حتى سلى ريدنا
مع إنو لا خلصت حكاوينا
ولا عرفنا البداوينا..
سوليناس سافر حسب زعم المُدمِّر وهمس الصامتين
نعم همس..
إن الصامتين يعوزهم الصراخ غبنًا، نصرة لأحمرهم المريخ..
ولكن
إذا قال الريِّس أن بوسعه إدخال الجمل في سم الخياط
سيصرخون همسًا “نعم”
بإمكانك يا ريِّس..
تفضل مُدمّرنا بأن معالي السيد سوليناس سافر لأغراض تجديد الجواز..
واخد بالك حضرتك..
طيب
إذا سلمنا جدلًا بصحة هذه الفرية..
الجواز حتى الآن ساري المفعول
بينتهي في شهر أبريل يوم عشرين من العام القادم..
تعالو نُحسِن الظن
لربما الجواز من كتر الطرد الطردتو الأندية للسوليناس ده
تاني مافي حتة لموقع ختم مغادرة..
المانع شنو من تجديده في السفارة الإيطالية بموريتانيا، محطة معسكرنا وإقامتنا والإعاشة المفترى عليها..
بالمناسبة موضوع الإعاشة ده كمان حدوتة ح نستعرض حيثياتها لاحقًا..
الشاهد أن أسباب منح السوليناس إذنًا لمدة عشرة أيام، لأغراض تجديد الجواز تدحضها المعطيات أعلاه..
السؤال
لماذا سافر؟
يبدو أن معاول تدمير المريخ خاصته قد اضمحلّت سنانها
إذن سافر لأغراض التشوين
أو
لربما تاق الرجل لمسلسل الطرد والصندوق الأخضر..
أشد مضاضة من الكذب
الكذب نفسه..
أما أقسى المضاضات
هي أن تتاح لك الفرصة لملاقحة رؤئ الشعب الأحمر، وقرارك وإن شئت فرارك من أسوار هذا المعتوه والتخلص منه، اتكالًا على صدقية ما أشرت إليه بعدم صحة أسباب السفر..
والأكثر قساوة
إن الوقوع في أسر الفاقة والعوز، مدعاة للتسربل في أزلية صعوبة الانعتاق من هذه البلوى السوليناسيه..
غايتو التسوي بإيدك يغلب أجاويدك..
يبدو أننا سنكون أسارى اليومين الجايات ديل قبالة لحن وكلمات جديدة للمُدمِّر..
دبل لى يا سولي
دبل لى.