مريخنا العظيم!!
خاطر المرضي يكتب لـ “الصّفوة”
نحن كمريخاب نعاني الأمرين، “وطن مسلوب” بأيدي قتلة مارقين، وشلة من ضعاف الأنفس باعوا متاع “الأرض والعرض وشرف الحياة بلا ضمير ولا وازع ولا قيم”، وآخر مغلوب على أمره.
الوطن المسلوب سيعود واثق الخطوة يمشي ملِكًا، بإرادة الله ثم جيشنا وشعبنا الأبي، الذي سيسترد حقوقه في الحياة الآمنة والتطلع إلى مستقبل أفضل بإذن الله.
أما وطننا الآخر المغلوب على أمره، فيتطلب منًا جميعًا الاصطفاف حوله فهو “الزعيم الذي لا يقهر” و”العمل الصالح” الذي لا يموت، ولكن هل وعينا الدرس؟
لم يكن مجئ النمير إلى “مقعد الرئاسة” محض “صدفة”، ولم يكن كذلك “سترة حال”، أو “أن حواء المريخ أصابها العقم”، بل كان امتدادًا طبيعيًا لحالة الفوضى والهرجلة “الإدارية”، من “أعلى” إلى “أسفل” الهرم الأحمر، والتي أعتلت منذ سنوات “جسد” المارد الأحمر الوهاج، حيث باتت المصالح الشخصية هي الانتماء الحقيقي، و”شلة الأعداء” تصبح “فريقًا من الأصدقاء” بحكم المصالح المتبادلة، و”الجمع الأحمر الهادر” لا يجتمع إلا في “الملعب”، وينفض سامرهم مع صافرة الحكم دونما أي “انتباه”، وهكذا دارت عجلة الأيام، يأتي “عِلاّن” حتى يشبع ويذهب ويعقبه “فُلان”، وهكذا أهدرت القيم وتخلّقت الفوضى وعلا “صوت النفاق”، وغابت شمس الحق وأسدل ليل “الزيف والخداع” ستاره، وضاعت “قصيدة” يقول مطلعها “مريخنا العظيم”.
فهل وعينا الدرس؟
وهل من “عهدٍ جديد” يعيد كتابة التاريخ التليد ويصدح بـ “مريخنا العظيم”؟
علينا بالاصطفاف حوله فحقًا هو فخرٌ وانتماء.