لمن تقرع الأجراس؟

المنتخب ولعنة الانحياز..!!

حسن محمد حمد

¶ بسذاجة تميز أنصاف المثقفين الذين يفرضون أنفسهم على مفاصل كل مرافقنا.. التي لا تحتاج لشهادات تخصص.. سقط منتخبنا الوطني أمس أمام طيش مجموعته.. المنتخب النيجري الذي يلعب بلومي خارج أرضه وجماهيره.. غريب الوجه واليد واللسان..

¶ المضحك أو المُبكي أو مزيج التراجيكوميديا الفذ.. إن منتخبنا الذي سقط برباعية بيضاء لا شية فيها من الطيش.. أحرج نجوم القارة السمراء الذين يقودهم نجوم وهدافو الدوريات الأوروبية الكبرى.. جوردان ايو.. وليامز.. وقدوس.. ذهابًا وإيابًا.. قبل أسبوعين فقط..!!

¶ الأمر ليس عرضًا حياتيًا.. يحدث اعتباطًا.. أو من قبيل الصدفة.. أو الحظ العشوائي معك أو عليك.. هذه هي نهايات أي عمل يقف عليه أنصاف المثقفين السودانيين.. من الذين يعتمدون في “لقمة عيشهم”.. على “المجازفة” بلغة الراندوك.. وتعني “التطفل” والتهجم والمغامرة.. على أي مهنة أو فرصة كسب.. ولو أنك تجهل اسمها..

¶ هذه المجازفة.. هي التي قادتنا إلى الدرك الأسفل من أسفل سافلين في الدخل والنماء بين الدول.. وأوردتنا جحيم الغزو الذي نموت فيه منذ أبريل 2023..

¶ أنصاف المثقفين دمروا كرة القدم.. لأنك لن تحتاج لبكالوريوس تخصص لتصبح “أي حاجة” في كرة القدم.. ودمروا الصحافة والإعلام لأن مليون كاتب دخلوها من الشارع العريض.. دخلوها و”رخمها” عام.. ودمروا السياسة.. دمروا البلد وأقعدوه عن النماء والتطور وهو أغنى دول العالم.. لأن السياسة مثلها مثل الرياضة والصحافة.. يمكنك أن تكون فيها “أي حاجة” بشهادة التسنين إذا وجدت.. أو الرقم الوطني إن توفر..!!

¶ طبيعي جدًا.. أن نقهر البلاك ستارز.. ذهابًا وإيابًا.. ونسقط برباعية بيضاء مكوية.. من طيش إفريقيا.. في ثلاث مباريات.. لُعبت بفارق أسبوعين.. لأن كل ما بني على فكر أنصاف المثقفين.. قابل “للانهيار” في أي زمان.. وأي مكان.. لأنه قام “بروس” ونجح بـ “الصدفة” لأن قادته جاءوا من العدم.. وصلوا مواقعهم “مجازفة”.. والبروس والمجازفات والصدفة ليست مقومات تخطيط علمي معتمدة للبشرية.. منذ هبوط آدم عليه السلام من الفردوس..!!

¶ ترى.. من يفرض لاعب مثل صلاح عادل وأبعشرين.. على المنتخب.. يا أسامة عطا المنان؟؟

¶ أين يلعب أبعشرين والشيخ الوقور صلاح عادل.. لسنتين.. متواترتين؟؟ أم إنك لا زلت تتراجف كقالب الجلي من بذاءات وبلطجة.. مشجعي الهلال في الميديا؟؟

¶ صلاح عادل يرهق أبو عاقلة ويقطع نفسه.. بضعفه المميت في المؤازرة والتغطية والصعود والعودة.. فيشل التش الذي يستحيل أن تصله كرة في الوضع الذي يُمكّنه من “فعل شئ”.. ليصوم الهجوم.. وينهار الدفاع الذي يجد نفسه دائمًا أربعة في مواجهة خمسة.. لأن السودان يبدأ بعشرة في أي مباراة يلعبها الشيخ صلاح.. تلك أبجديات مدارس كرة القدم..

¶ ثم من قال.. أن الغربال أو تيري أو نوح.. أو أي مهاجم سوداني.. يمكن مقارنته بالسماني الصاوي.. منذ أكثر من ثلاث سنوات؟؟

¶ طاولة التشريح النقدي.. العلمي ومناهج قياس المفاضلة بين لاعبي كرة القدم.. تثبت أن الصاوي.. أصلب وأقوى بدنيًا من كل هؤلاء.. ويتفوق بالسرعة إلا على سيف تيري قبل أن يصاب.. بينما ليست ثمة مقارنة بينه وبين أي مهاجم سوداني في المراوغة والبول كنترول والركض الطولي والعرضي بالكرة والتسديد الصاروخي المركز.. والغيرة.. وروح القيادة والمسؤولية..

¶ ترى.. هل لا زال قانون شداد السري.. ألّا يلعب للمنتخب من يفضل المريخ على الهلال.. ساريًا يا معتصم جعفر؟؟

¶ نعم.. لا أحد بمقدوره تغطية الشمس بغربال.. هذا القانون.. ذبح به كمال عبدالوهاب أفضل لاعب إفريقي على الإطلاق.. ثم لاحق زيكو الكوبرا.. وبكري العقرب.. والآن الأشول الصقيل السماني الصاوي.!

¶ كان واضحًا.. تماسك منتخبنا بعد أن وجد الدينمو أبو عاقلة الماكوك محمد الرشيد بجانبه.. فاكتسبنا شكلًا فنيًا إلى حد ما.. لكن وجود الأخ مزمل منعنا من إكمال نصف هجمة واحدة نحو مرمى طيش إفريقيا!

¶ الحصة وطن..
ولأجل الوطن.. نقود التصحيح..
إلى أن نعود.. دولة حقيقية.. لا مكان فيها.. لمتكسب.. زائف.. ولا للصدفة والمجازفة.. ومنتحلي المهن!!

¶ سنعود أمام غينيا.. بكل تأكيد لولا.. أن إدارات الصدفة.. حرمتنا من أجواء “جوبا.. مالك عليا”..

¶ سنعود.. إذا عادت العلمية والحياد إلى معايير الاختيار يا عطا المنان..

¶ سنعود.. إذا عاد كرشوم.. وود المصطفى.. ووجد أبو عاقلة ود الرشيد عن يمينه وبوغبا عن يساره.. وإذا توفر لأبياه.. توضيح إداري.. بإمكانية.. استبعاد أي مهاجم.. ليبقي.. السماني الصاوي أساسيًا.. يبني عليه خط الهجوم السوداني..

¶ في المريخ.. تعيش إنت.. يا عاشق الأحمر!!

¶ و.. نواصل.. بحول الله جل وعلا!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..