التفكير المرحلي يحقق الغايات!!
محمد الطيب كبّور
لم يقدم منتخبنا الوطني أمام النيجر، ما يشفع له بالخروج بنتيجة جيدة، والرباعية التي استقبلتها شباك أبو عشرين مستحقة، في ظل توهان خط الدفاع، وعدم قيام خط الوسط بمهامه المزدوجة، وهجوم منتخبنا شكّل غياب تام في مناطق النيجر الخلفية خصوصًا في الشوط الأول، وحتى في الشوط الثاني الذي تحسن فيه أداء منتخبنا قليلًا، وإن لم يغير ذلك في شئ من واقع المباراة التي لخبطت حسابات المجموعة تمامًا، ويتأجل الحسم للجولة السادسة والأخيرة.
الحقيقة إن منتخبنا فكر في الاحتفال بالتأهل ولم يعمل له أمام النيجر، وسافر أسامة عطا المنان رئيسًا للبعثة، لأن الحديث كان عن التأهل ولا شئ غيره، خصوصًا بعد أن أصبح “صقور الجديان” حديث جميع القنوات الإخبارية الرياضية، وحسابات الورق النيجر متذيّلة الترتيب بنقطة واحدة، والسودان ثاني الترتيب بسبع نقاط، ونسي الجميع حسابات المستطيل الأخضر لأنها الأخطر.
حتى أبياه المتألق في قيادة المنتخب، لم يحسن اختيار العناصر أمام النيجر، بعد فقدانه للرباعي محمد المصطفى، كرشوم، بوغبا، طبنجة، وأيضًا لم يختار طريقة اللعب المناسبة التي تمكنه من التأهل، حيث دفع بثلاثة مهاجمين وهو يحتاج نقطة واحدة فقط، ولو عمل من أجلها لحققها لكنه طمع في الثلاث نقاط فخسر التأهل.
لن نبكي علي اللبن المسكوب، والفرصة مازالت متاحة في آخر جولة، وإن أصبحت المهمة أكثر صعوبة لكنها ليست مستحيلة، وزادت الإثارة بالصراع على فرصة البطاقة الثانية، بعد أن حسمت أنغولا أمر البطاقة الأولى، فالنيجر أحيت آمالها بفوزها العريض على منتخبنا، وكذلك عاد الأمل لغانا صاحبة النقطتين.
أكثر وضوحًا
كسر قرار الإجازة التي منحها الإيطالي جيوفاني سوليناس للاعبين قرار صائب، رغم أنه قد يفتح باب مواجهة بين الإدارة والإداري العنيد، وليته يفتح ويكون سببًا في ذهابه.
أغرب قرار منح الفريق إجازة عشرة أيام والدوري مستمر، وإن كان المريخ مؤجلًا لبعض مبارياته، ومثل هذا القرار من المفترض أن يكون بالتشاور مع الإدارة، ولكن الإيطالي العنيد اعتاد على فعل ما يحلو له، كأنه يبحث عن إثارة المشاكل متعمدًا.
قيام منافسة الدوري الممتاز في أكثر من ولاية، سيواجه الكثير من العقبات في ظل الأوضاع الحالية، لكن لابد للاتحاد العام إن كان جادًا من تكوين غرفة لإدارة الأزمات، لكي لمعالجة مشاكل الترحيل والسكن وخلافه من المشاكل الإجرائية، التي ستصاحب قيام هذه المنافسة الإستثنائية.
مرمى المريخ بحمد الله دومًا في أمان، ومن يحرس شباك المريخ يتألق، وأحمد بيتر الذي تأخر ظهوره كثيرًا، بسبب تعقيدات صاحبت مشاركته في السابق، يقدم الآن مستويات طيبة، ستؤهله في القريب العاجل لأن يصبح الحارس الأول في السودان.
مجرد سؤال
التشكيلة دي ختّاها أبياه براهو؟؟