ثلاث فرص ولكن!!
حسن محمد حمد
¶ بحول الله.. في انتظار نصره جل وعلا.. يدخل رفاق القائد.. النجم الكبير رمضان عجب.. خندق الفداء الوطني العظيم.. لآخر واشرس وأهم معارك التصفيات المؤهلة لـ”كان”.. نهائيات موروكو شتاء 2025.
¶ مباراة مصيرية.. حاسمة.. قاسية جدًا.. لكنها ليست مستحيلة.. إلا إذا.. يا كواسي أبياه..
¶ يدرك السيد أبياه أن التوليفة الأنسب.. هي أهم عنصر في الطريق إلى تحقيق أي انتصار.. أو نجاح في حقل كرة القدم.. ولذا.. وليس لأي سبب آخر.. خسرنا.. مرتين عندما تدخلت جهة ما.. فرضت مشاركة.. أبعشرين.. الخميس أمام النيجر البائسة.. لأن من العدالة أن نفترض أن كواسي هو من أشرك أبعشرين.. عقب إصابة المصطفى في لقاء أنغولا على ملعبها.. لم تكن مسؤولًا عن الهزيمة لحظتها أيها الغاني لكنك بكل تأكيد تتحمل كامل مسؤولية الهزيمة والسقوط المزري في لومي برباعية من النيجر.. أحد “أطياش” إفريقيا المعتقين.. وبالتأكيد تتحمل أوتوماتيكلي.. وِزر فقدان السودان فرصته الواسعة للتحليق في نهائي “كان”.. لأنك سقطت عندما أشركت أبعشرين في دقائق.. ثم فزت مرتين عندما أبعدته ودفعت بأحمد بيتر.. أمام تنزانيا.. وتأهلت.. لغياب أبعشرين.. وفي وجود بيتر.. لماذا عاد أبهزيمة.. مضمونة.. مرة أخرى؟
¶ لعلمك.. سنخسر مرة اخرى إذا.. لا زلت مصرًا على شيخ صلاح عادل.. لأن المنتخب يلعب ناقصًا.. بعشرة منذ البداية في وجوده.. ولا ندري إلى ياتو مناهج مفاضلة.. تؤهل شيخ صلاح للعب في وجود ود الرشيد.. وطيفور.. وبوغبا.. وأبو عاقلة.. وحتى عوض زايد.. الذي يمكن إشراكه ظهيرًا أيمن.. ليكمل رمضان الوسط.. ليصبح أكثر فعالية وقوة ومرونة… صناعة وإحراز أهداف!!
¶ المنتخب يملك قائمة طيبة.. ومدير فني مميز.. لكن من هم مساعديه.. و مدى تحرره واستقلالية قراره في الاختيار ووضع التشكيل.. هو الذي يحدد مصير وحظوظ صقور الجديان.. أقله في معركة شهداء بنينا.. في السادسة من هذا المساء!!
¶ لكن.. من ناحية أخرى.. هناك دواع موضوعية جدا.. تمنح التفاؤل.. وبعض الأمل.. وهي عودة الأفعوان المتألق منذ فترة.. محمد المصطفى.. والظهير الهجومي الأيسر الطائر طبنجة.. وجاهزية الوسط الفعال بوغبا.. إذا تم إشراكه مع أبو عاقلة ومحمد الرشيد.. فقط!!
¶الهجوم سيعاني كثيرًا إذا لم يكن طبنجة في قمة فورمته البدنية.. لأن إصابة التش وقبله عبد الرؤوف.. مع فرض شيخ صلاح عادل.. يجبر الغربال وتيري.. على الصيام.. فرض عين!!
¶ أخيرًا.. نكتب بقسوة ربما.. لكنه قدرنا.. لأن الصحفي.. مجرد آلة “جهاز” رقابي تبشيري.. وليس خاطبة ملزمة بالتصفيق لإرضاء أهل العريس.. وأيضًا أهل العروس.. ولا دبلوماسي عليه كسب قبول كل الحضور.. وقطعًا آخر ما يمكن أن يلعبه الصحفي هو دور شعراء البلاط..
¶ نتوسل إلى الرحمن عز وجل.. لينصر منتخبنا الوطني اليوم.. وينصر.. جيشنا الباسل.. كل يوم.. وأن يسهل عليه دحر وكنس ملاقيط غرب ووسط وشرق إفريقيا.. حتى آخر حذاء لآخر مرتزق.. عسكري أو مدني.. وما النصر إلا من عند الله إن الله لقوى عزيز!!
آخر الاجراس
صغار.. مستديم.. يا مسكين!!
¶ “أقزمة” المريخ.. كبير السودان.. في حقبة النمير.. لا تقتصر على بيع وتشريد وشطب أفضل طلطاشر نجم إفريقي من كشفه.. ليظل “الهلال” أعلى منه.. كعبًا.. كفريق للعشر سنوات القادمات.. فحسب!!
¶ بل تعدى الأمر ذلك ليسجل المريخ كبير البلد غيابًا سياسيًا مخجلًا ومخزيًا.. عندما يشمخ رئيس الهلال هشام السوباط وهو يحرص على مؤازرة الوطن.. بتغريدة تحريض إيجابي بالغ الأهمية.. يصر موفد هارون الرشيد.. خاصتنا على تأكيد مقولة شوقي..
صغار في الذهاب وفي الإياب..
أهذا كل شأنك يا “عرابي”؟؟
¶ لكن.. نعود..
حتمًا نعود.. لازم نعود..
وتعود يا مريخنا.. كبير للبلد..
لابد أن يأتي الصباح..
وتغادر ديارك الأشباح..
ويفوت هارون الرشيد..
والمستكي التركي..
وأحلام العبيد..
غدا نعود.. ويبزغ الفجر الجديد..
¶ بالتأكيد سيفتقد المنتخب.. نجم النجوم.. مصطفى كرشوم.. الذي أطاح به.. البؤساء من كشف مريخ السودان.. بمساعدة دنيئة من “متطفلين” على الصحافة وكرة القدم والمريخ!!
¶ طبعًا.. في وجود قوالب الجلي.. لا تملك سوى “حسبنا الله ونعم الوكيل”.. عندما يتم استهداف أفضل لاعبي السودان عن منتخبه.. القصة دي.. قانون قديم ثابت.. مكتوب بالحبر السري.. منذ أن أثبت كمال عبد الوهاب إنه أفضل نجوم إفريقيا على الإطلاق.. ولذا.. لا تملك سوى “الحسبنة”.. وواحد متنطع.. يستهدف مصلحة الوطن العليا.. باستهداف.. الأشول الصقيل الأخطر.. الأمهر.. الأسرع.. الأصلب.. السماني الصاوي.. لمجرد أنه متخصص في شباك الهلا…