المنتخب الوطني!!
د. طارق عوض سعد
أن تأتي متأخرًا خيرٌ من أن لا تأتي
لا أدري إلى أي حد تتوافق هذه المقولة وأشواقي الخاصة..
وهل ثمة تثريب على قافية التريُّث الذي يعتريني.. كنت بكل الحب والصبر والأناة أنظر إلى جموع الشعب السوداني وهم قيد نار واصطلاء العبور المنشود..
الفرق بيني وذاتي وأهلي من المشفقين..
إنهم أقل ثقة في صعود المنتخب
بينما كنت واثقًا ولا زلت وسأظل.. أننا والمجد صنوان..
المغرب ليست بمعزل عن أجيج تلاقينا
ومثلما احتضنت شاعر إفريقيا الأول محمد مفتاح الفيتوري
بوسعها اليوم تفريد مساحات الود للاستئناس بهمس الصقور على رام الدار البيضاء
وإلياذة التاريخ السعيد مراكش..
وكأنني بالساهر الجهير الشاعر مهدي محمد سعيد سكارى
حين لُقياهم
حياري عند رؤياهم..
لسان حال مغرب العرب شوقًا
للأسمر النحيل بوغبا
والفيلسوف السماني
والقصير المكير الغربال..
وحائط الصد المنيع محمد المصطفى
وبقية العقد النضيد..
في الأثر
أن من يشتاقك
ابذل له كل طاقات الود والاحتمال شوقًا إثر شوق..
أفياء التفاؤل التي تحتويني ليست مجرد آمال وأمنيات وأحاسيس، بل نتاج حاصل ضرب لسابق المقابلات، عطفًا على إن العزائم وموجباتها لدى الأبناء اللاعبين، لا تحتاج معاول وجدانية تحل محل الثقة في العبور والتتويج بإذن الله..
أن تأتي متأخرًا
لم تكن اعتباطًا
بل ثقة..
ذات الثقة أقرأ سطورها في تأخر إعلان تأهل منتخبنا..
إنهم واثقون
وأُطالبكم جميعًا أن ثِقوا
إنكم صاعدون..