وسط الرياح

أقوال تحتاج لأفعال!!

عدد الزيارات: 21٬006

أبو بكر الطيب

ما من أحد في المريخ، إلاّ ويحدثك بأنه ينشد التطوير والتغيير والاستقرار للمريخ، وإن المرحلة الآنية هي مرحلة التغيير والتجديد، نسبةً لظروف النادي الحالية والمستقبلية، والقصور البائن في جميع نواحي النادي، والتردي والخلافات والتحزب والانقسامات والولاءات، كل هذا في ظل غياب رؤية واستراتيجية واضحة، تنبئ بكفاءة دعاة التغيير والتطوير في تغيير هذا الواقع، وأن قدراتهم أقل بكثير من تحديات المرحلة، وإنهم رغم تململهم ورفضهم للواقع، إلاّ أنهم ليسوا على قدر الطموح ولا يملكون القدرة على التغيير.

ورغم أن جمهور “الصّفوة” جمهور واعي، يتميز بالتفافه حول ناديه، متمسك باجتماعياته ودوره الريادي في النفرات وخدمة ناديه.

إلاّ أن الانقسامات عصفت بهم وأضعفت قوتهم، وحولتهم من حاضنة تحفظ حقوق المريخ وتاريخه وقيمه، إلى الدخول في تحديات وحماقات وتقسيمات أنهكت قواهم حتى خار عزمهم، وبعد أن كانوا كتلة واحدة في وجه أعدائهم أصبحوا ينهشون في بعضهم البعض.

أقول هذا لأنه من الضروري فهم أسباب الضعف والتردي، حتى نغير ما بأنفسنا وبالتالي نطور واقعنا، الذي سينعكس على كل ما حولنا.

مخطئ من يظن أن الضعف الإداري والخروج من البطولات، هو مسؤولية الإدارة والجهاز الفني لوحدهم، إن تدخل الجمهور في الشئون الفنية والإدارية بالضغط والتأثير السلبي، يؤدي إلى مخاطر ينتج معها انخفاض في كل مؤشرات النجاح والصواب، وهذا ما نشاهده ونعايشه ونتابعه يوميًا، من تناقص مستمر في النجاحات والمميزات، التي تميز بها جمهور “الصّفوة” مع عدم مقدرته على الخروج منها.

أذن فنحن نحتاج إلى وقفة مع النفس ومراجعة الذات، وتقييم ما مضى مع أخذ الدروس والعبر.

نحن نحتاج إلى عهد جديد

عهد تتوفر فيه كل مقومات النجاح، يتميز بالتخطيط السليم والعمل الجاد، والكفاءات العلمية العالية، والتصالح والتعايش مع الجميع، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة.

نحن نحتاج لعهد جديد، للذين يرغبون في تحقيق الوحدة والاستقرار، والتغيير الممنهج المدروس الذي يجذب الناس ويجمعهم، فوجود هذه الأفكار والعمل من خلالها، كفيلٌ بأن يضمن لهذا المشروع النجاح، ويغير الواقع المتردي في سبيل مصلحة الكيان، وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة، حيث تكون الوحدة والاستقرار والاحترافية عاملًا أساسيًا في صنع عهدٍ ومستقبلٍ جديد.

وأهلك العرب قالوا:
إن التناقض بين القول والعمل ظاهرة خطيرة، تستوجب النظر فيها والتفكير بها والعمل على تلافيها، لأنها أصبحت فجوة في طريق مظلم.

والله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..