مجلس المريخ يتخبط!!
حسن زيادة
في البدء نزف التهاني القلبية الحارة لجنود المنتخب الوطني، بقيادة الداهية المخضرم كواسي أبياه، على صعودهم المُستحق لأمم إفريقيا بالمغرب.
نتابع ونقرأ بعدها ما يدور في اروقة المحبوب، والعشق الأبدي سودان المريخ.
لو عدنا لمجريات الأحداث بالمريخ، هناك حدثين مهمين لابد من الوقوف عندهم.
يقال أن تأتي متأخرًا خيرًا من أن لا تأتي، ولكن يبدو أن هذه المقولة مُختلّة وخاصة فيما يدور، إذ أن المجلس يواصل تخبطاته الإدارية بامتياز.
حيث أنه يتدخل في الرأي الفني مسبقًا، وذلك حينما كسروا قرار المدير الفني الإيطالي جيوفاني، والذي أعطى اللاعبين راحة لمدة عشرة أيام، وجاء المجلس ليقرر عودة اللاعبين إلى التدريبات، بقيادة مساعد المدرب إبراهومة.
وفي نفس الوقت الذي يجتمع فيه المجلس مع كبار رجالات المريخ، يخبرهم بأن المجلس لا يتدخل في عمل الجهاز الفني وأن له مطلق الحرية، هنا أترك الحكم للقراء والمريدين، ليحكمو على صدق هذا المجلس من عدمه!
أما الشق الثاني من الأحداث، فإن المجلس أجاز لائحة الروابط لكن ينشر هذه اللائحة، وفي الوقت الذي يفقد المجلس الود والوصال مع قاعدته، فأنّى له النجاح في هذه الفكرة المتأخرة حدوثًا.
وثمّة هنالك تساؤلات تطرح نفسها على ذكر هذه اللائحة، هل يملك المجلس نفسه لائحة داخلية؟ أم أن المجلس يريد تشتيت الأفكار وأن يلهينا عن تخبطاته؟
وإذا عدنا إلى موضوع إجازة لائحة الروابط.
هل تم تصنيف هذه الروابط “داخلية- خارجية”؟
هل تم دراسة الروابط التي عملت في الفترات السابقة، وأخذ الإيجابيات منها لاختيار خارطة طريق جديدة؟
هل إجازة لائحة الروابط تأتي أهمية أولى وقصوى، قبل البت في عضوية النادي وأيهما أهم في ترتيب الأولويات؟
ونحن نتحدث عن خطوات في التغيير والتطوير، نقول إن الخطط تكون كلية ثم تتفصل إلى جزئيات وفق تحليلات ودراسات، تأخذ في عين الاعتبار إخفاقات الماضي وتحويلها إلى إيجابيات، حتى لا نسير بنفس المنهاج الذي يعود بنا إلى نفس النتائج المخيبة للآمال.
الخلاصة، أرى إن المجلس يعمل بالقطاعي، ولا يملك بل لا يهتم بالعمل الجماعي وتكوين المكاتب، ليقوم كل قطاع بتقديم خططه وأهدافه وموازنته، ووضعها كخطط وأهداف عامة يتم العمل على تنفيذها، لتشكِّل استراتيجيات المجلس التي تنتظرها القاعدة العريضة، أما دون ذلك فنحن نحرث في البحر.