3 عوامل مؤثرة تحول دون تطور المريخ وتقود لانهيار مريع وسريع
الصّفوة – تقرير
يساور جمهور المريخ قلق بالغ من مستقبل مظلم لفريق الكرة، بعد أن شاهدت أسوأ نسخة من الفريق، في مباريات النسخة الحالية من رابطة أبطال إفريقيا، التي ودعها الفريق من التمهيدي الثاني، ومباريات الدوري الموريتاني الذي يشهد ظهورًا تاريخيًا للزعيم السوداني وغريمه الهلال.
وزاد انعدام أي مؤشر يبشر بالتطور، من مساحات القلق والتوتر للجماهير، بعد أن باتت مشاهدة مباريات الفريق تبعث على ضيق الجماهير، نظرًا للتراجع المريع الذي طرأ على مستوى الفريق، وقاده لاحتلال مركز في وسط جدول الترتيب، في دوري من أضعف الدوريات بالقارة الإفريقية.
ثمة عوامل مؤثرة، تبعث على قلق الجماهير وتحول دون تطور الفريق، يستعرضها موقع “الصفوة” في تقرير وافي:
ضعف منظومة المريخ
استيقظ أبناء القلعة الحمراء، على مفاجأة سيئة بتجريد ممنهج لأفضل عناصر الفريق، وبعناية تامة انتقى رئيس النادي عمر النمير، أفضل 5 لاعبين وأبعدهم عن كشف الفريق، إذ تم بيع حارس المرمى محمد المصطفى، الذي قدم ما يشير إلى أنه من أفضل حراس المرمى في إفريقيا، وكشفت الأرقام المتميزة لحارس مرمى المريخ السابق المنتقل لنادي عزام التنزاني، في صفقة ذات مقابل مادي ضعيف، لا يتناسب مطلقًا مع حارس مرمى بمواصفاته، بينما أخفق النمير في إدارة ملف تمديد التعاقد، مع مصطفى كرشوم المدافع الأفضل بالبلاد، كما تم تسويق بخيت خميس والجزولي نوح، بينما كان الفشل عنوانًا واضحًا للإضافات الجديدة، وزاد عليها التعاقد مع المدرب سوليناس، الذي تكشف سيرته الذاتية إخفاقًا كبيرًا وعدم استقرار، لا يتناسب مع شعار زائف رفعه النمير ببناء الفريق، لتتكامل كافة حلقات الفشل في المنظومة الفنية بالمريخ، وتحول دون تطوره.
قلة خبرة وضعف أعضاء
يمثل مجلس المريخ الحالي بما فيه رئيسه عمر النمير، نموذجًا حقيقيًا للضعف والفشل الإداري، فما قدمه النمير خلال فترة قصيرة، يجعله منافسًا قويًا للقب الرئيس الأسوأ، في تاريخ النادي القريب والبعيد، حيث انقطعت حبال الثقة والود تمامًا بين الجماهير والنمير، فضلًا عن إن ما قدمه لا يبشر مطلقا بقدرته على التطوير، بعد أن دمر في فترة قصيرة فريقًا قويًا، كان يحتاج فقط إضافات طفيفة ومدرب جيد، ليكون منافسًا في مرحلة المجموعات، لا أن يعاني بشدة في أحد أضعف الدوريات الإفريقية.
خطط واضحة
لا يحمل مجلس المريخ رؤى مستقبلية واضحة، ولا وجود لتخطيط مسبق، كما أن كل المؤشرات تؤكد أن الفشل سيلاحق النمير في أي إضافات جديدة، بعد أن كشفت فترة الانتقالات الماضية عن ضعف واضح واضح في الانتدابات، وباستثناء المهاجم محمد قباني، كان الإخفاق عنوانًا واضحًا لعشرة أجانب فشلوا في الإضافة، بينما لم يقدم أي لاعب محلي ما يبشر بظهوره الجيد، كما أن الاعتماد على لاعبين صغار السن، وانتظارهم لما يزيد عن 5 سنوات لا يمكن أن يقنع مريخيًا.
الأحمر مرشح لمزيد من الانهيار
يهدر مجلس المريخ وقتًا ثمينًا، وسوف تنتظر الجماهير بلا طائل بناء الفريق، بعد أن كشفت الفترة الماضية أن العبارة للاستهلاك فقط، وهدفها واحد ومعروف هو الاستمرار لأطول فترة ممكنة، وعندما يغادر النمير ومن معه من أعضاء مجلس إدارته، سيتركون فريقًا يحتاج من يخلفهم لسنوات طويلة، لإعادته إلى الواجهة من جديد.