بناديها وبعزم كل زول يرتاح على ضحكة عيون فيها
أبو بكر الطيب
“الصّفوة” الكرام، يمر المريخ بمراحل ومتغيرات ومحطات مختلفة ومتعددة، هدوء تارة وتصعيد تارةً أخرى، حربًا وسلمًا، رغم أن جذور المشكلة قديمة وسبقت وجود أكثر من مجلس، ولكن الشيء الثابت أن الأزمة المريخية مازالت قائمة، وتظهر بين الحين والآخر، وتعيد من جديد تصدر المشهد المريخي وأزمته المستعصية.
تعتبر أزمة المريخ الحقيقية، وأبرز الإشكالات التي يواجهها في الوقت الراهن، متمثلة في التحديات الإدارية، التي أثرت على الوئام والانسجام بين مكوناته المختلفة، ما بين مؤيد ومعارض ومتابع، علمًا بأن كل هذه المكونات حاليًا تحتاج أن تتوحد وتتفق، لمواجهة التردي الإداري البائن الذي لا يختلف عليه اثنان،
ووجود أزمة بهذا الحجم، يستوجب إجراء مباحثات بين جميع الأطراف، والاتفاق والتوقيع على ميثاق مشترك، لوضع مشروع وحدوي يؤسس لمريخ جديد يجتمع حوله كل “الصّفوة”، لإعادة المارد إلى مكانه الطبيعي، وعلاج كل التشوهات التي أصابت جسده جراء التخبطات الإدارية الفاشلة، وكما أن لكل بداية نهاية، فقد آن الأوان للتغيير والتصحيح، والعمل على مواجهة التردي السائد في كوكب المريخ، عبر تأسيس عهد جديد يضم كل أبناء المريخ، الحادبين والغيورين على مصلحة الكيان، والعمل على انتشال الكيان من كبوته، وبدء عهد جديد تتوفر فيه جميع مقومات النجاح.
الدعوة مفتوحة، لكل من يرغب في الانضمام إلى ركب العهد الجديد، من أجل المريخ ولا شئ غير المريخ.
حينها نوثق لدعوة موحدة، وفق مبادئ التطور والتخطيط السليم، ولم الشمل ونبذ الاختلاف والانقسامات، ونستهدف النهوض بالمريخ إلى آفاق أبعد وأرحب، تليق بعظمته وجماهيره.
عاش المريخ موفور القيم.