الفك والتربيط في المريخ!!
أبو بكر الطيب
يشير حديث السيد محمد إلياس محجوب، إلى فلسفة ونظرية حديثة في عالم الإدارة الرياضية، وعلم اللسانيات ولغة التهويل والتخويف والتضخيم، مما يصيب الفرد بالحالة النفسية السيئة، وهذا ما درج عليه ود إلياس في مثل هذه الظروف الحرجة التي تطرأ على مجتمع المريخ، فتأتي إلهاماته التفكيكية بردًا وسلامًا على مجتمع المريخ، وهذا المصطلح التفكيكي قد أُسيئ فهمه، حيث اعتبره البعض تفكيكًا للمجتمع المريخي، نتيجة لاختلافاتهم المتزايدة وانقساماتهم المتكررة.
لكن المتمعن في فلسفة التفكيك يجدها قد بدأت بالفعل، حيث تم تفكيك اللاعبين عبر الإعارات والشطب والبيع، وهذا هو فك الارتباط بين النادي واللاعبين، حتة حتة وكل ستة في حتة.
فقد أراد ود إلياس أن يرسم لنا صورة واضحة لمشكلة المريخ، موضحًا أن الضغط المستمر على الريس سيتبعه مزيد من التفكيك، فهو على حسب خبرته الطويلة يستطيع أن يصنع لغته المعبِّرة الشفافة، التي يخاطب بها مجتمع “الصّفوة”، فالهجوم على المجلس عبث ليس من ورائه طائل، بل سينتج منه تفكيك حتة حتة.
وغالبًا ما تأتي فلسفة وتصريحات ود إلياس اللسانية، لتصب في وضع اليقين إلى ماضي الحنين في نفوس المتخوفين، وهي فلسفة مقبولة لدى المناصرين من دعاة الماضي الحنين، وتحنيط الرموز والطواف في محرابها.
ونظرية التفكيك حتة حتة، قَصَدَ بها أن يعمل الجميع على تقوية المجلس، والقبول به ودعمه إن أخطأ أو أصاب، فرجل غني في نادي فقير فهو الملاذ الآمن، وليس من يعرّضه للمخاطر.
وأهلك العرب قالوا:
التصريح الخطير هو الضامن الوحيد، للقضاء على المعارضة وإقرار الأمن والاستقرار، واستمرار التفكيك في الديار حتة حتة.
والله المستعان.