وسط الرياح

أسباب مشاكل المريخ!!

أبو بكر الطيب

تنحصر مشاكل المريخ في ثلاث نقاط:

نمرة واحد، العنصر البشري من مجلس إدارة وجهاز فني ولاعبين، كل هؤلاء لهم دور فيما يحدث من مشاكل داخل المريخ، بسبب الضعف الكبير الذي يعانون منه، وسوء تقديراتهم في التعامل مع ما يقع من أحداث ومشكلات.

نمرة اثنين، الأسباب الإدارية وتتمثل في سوء السياسة المتبعة، وعدم وضوح الأهداف، والخلافات الواضحة بين افراد مجلس الادارة، من يحظى بثقة الريس ومن يفتقد لهذه الثقة، وافتقاد الثقة غالبًا ما يكون نتيجة معاملات مالية تهدم الثقة، وتحجِّم العضو عن أداء دوره، بعد أن أصبح كرته لا يصرف عند الريس.

نمرة ثلاثة، الأسباب الخارجية وتتمثل في الجمهور والإعلام، وهؤلاء هم مثل الزلازل والبراكين، يكون تأثيرهم على الأمن والبيئة المحيطة للمجلس، ويهزون كل أركان عرشه المتهالك، في حال وجود خلل يستدعي وجودهم وتدخلهم، وقد يساعدهم ضعف الإدارة وتخبطاتها وكثرة أخطاءها، في التدخل المباشر والتعجيل من نهاية المجلس.

وها نحن نشاهد المنحنى الخطير الذي وصل إليه المريخ، ومازال مؤشر الخطورة والإنذارات في ارتفاع، ومع كبر حجم الأزمة وتفاقمها، لابد من تحرك ينهي تداعياتها واتساعها واستمرارها.

المريخ في حاجة لإعادة ضبط المصنع، وإلى بداية يتبع فيها التخطيط الاستراتيجي والعمل المشترك، والأهداف الواضحة والكفاءات المؤهلة اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة.

محنة المريخ تحتم على شعبه وجمهوره الالتفاف حوله، والعمل على مد يد العون والمساعدة، لانتشاله وإعادة تأهيله وسياقته من جديد، مع نبذ التحزب والولاءات لغير الكيان.

وأهلك العرب قالوا:
وما أحوج “الصّفوة” إلى أملٍ
بلقاء معشوقهم بلا أملِ
والأزمات تقتل كل أملٍ
فما يضرّ الغريق من البللِ
والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..