حقيقة لسه ما شفنا حاجة!!

محمد الطيب كبّور

المريخ ليس بخير، هذه حقيقة لا يمكن بأي حال من الأحوال القفز من فوقها، وترتيب المريخ في روليت الدوري الموريتاني الضعيف يؤكد ذلك، بالإضافة للخروج المبكر من البطولة الإفريقية، مما أصاب عشاق ومحبي الزعيم، بالحسرة وضياع الهيبة الإدارية للمريخ، الذي أصبح محل سخرية وتندر بالحديث عن الإعاشة والإقامة في موريتانيا، بصورة خصمت الكثير جدًا من النادي الكبير.

ما وصل إليه حال المريخ الآن، جعلني استرجع تصريح رئيس النادي النمير “انتوا لسه شفتوا حاجة”، ولا أدري ماذا أراد النمير أن يقول من خلال تصريحه هذا، وكل يوم أحوال المريخ في تردي مستمر، لو كان يقصد سوء الأحوال في المريخ، ففعلًا مع كل يوم يمر بنشوف حاجة سيئة جديدة في المريخ.

وفرت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لقياس الرأي العام، وبالمرور على قروبات مشجعي المريخ، نجد اتفاق على عدم الرضا من التردي الحاصل في المريخ، والتراجع الغير مسبوق الذي يشهده فريق الكرة، مقارنة مع العهود السابقة لمجالس الإدارات المتعاقبة على المريخ، لينال مجلس النمير أقل تقييم مقارنة مع من سبقوه، والكثير من المحللين والمتابعين حتى من خارج السودان، أجمعوا على أن الأحوال في المريخ ليست بخير.

الوضع الحالي في المريخ يحتاج لرفع أصوات التنبيه، لأن السكوت يعد مشاركة في الوضع السيئ الذي وصل إليه المريخ، الذي تم إفراغه من عناصره الأساسية، وفي المقابل تم جلب محترفين عاطلي الموهبة لم يقدموا ما يشفع لهم لارتداء شعار الزعيم، واكتملت حلقة السوء باستمرار المدير الفني جيوفاني سوليناس كثير المشاكل، والذي لم تظهر له أي بصمة تدريبية، والذي ضاعت شخصية فريق الكرة في عهده التدريبي، لكنه ظل محتميًا بالشرط الجزائي.

أكثر وضوحًا

نكتب من واقع لا يحتاج لمغالطات أو تصنيف، نكتب من باب الإشفاق على المعشوق، الذي يعد متنفسًا لجماهيره العاشقة المحبة، التي تعيش الآن أسوأ المشاعر، وهي ترى حجم التردّي الذي يعاني منه زعيم وكبير الأندية السودانية.

عندما يكون المريخ بخير فإننا حتمًا نكون بخير، فهو مصدر الإلهام ومنبع البسمة، يوفر لنا الفرح ويُزيل عنا الحزن والعكس صحيح، عندما تكون الأمور في الزعيم ليست بخير، فإن الحزن يقيم سرادق عزاء في الدواخل.

تابعت بأسى شديد، التعليقات التي لم تخلوا من السخرية على تصريح النمير الأخير ، بأنهم يصرفون 120 ألف دولار مقابل إقامة المريخ في موريتانيا، وهو تصريح افتقد الحصافة من رئيس المريخ، الذي استصغر النادي الكبير بتصريح غير مسؤول، عن أمر لا يستحق التصريح بشأنه.

وضح تمامًا أن الإيطالي جيوفاني سوليناس، يعاند من أجل الظفر بالشرط الجزائي، ودي الخطة الشغال عليها حاليًا بافتعال المشاكل، وما حايستقيل لأنو منتظر الإقالة ليلهف دولارات الشرط الجزائي، ويمشي يفتش عن ضحية جديدة.

مجرد سؤال

أكثر من كدا عايزنا نشوف شنو؟