ورطات اللسان داخل الحيشان!!
أبو بكر الطيب
ورطات اللسان داخل الحيشان!!
من أقبح المواقف التي يتعرض لها الإنسان، آفة اللسان في التصريحات الخاطئة، والتي تعرضه للسخرية والانتقاد والتقليل من شأنه.
فمًا أفظع هذا الموقف الذي يحرج صاحبه، ويصبح قوله مردودًا عليه.
من يجلس على سدة الحكم في نادي المريخ، تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة، تتطلب منه بذل كل جهد لتحقيق احتياجات هذا الموقع، وأقلها أن يكون على قدر المقام والموقع الذي هو فيه، من فكرٍ ودبلوماسية وثقافة ونظام واهتمام بكل شاردة وواردة، والحرص على تعزيز الاستقرار الإداري والمالي والفني ليكتسب التقدير والاحترام.
إن ما يعاب على الرموز وبعض المسؤولين، هو تجاوزهم في الأقوال والتصريحات وإعلان الفتاوى، بما يُعمِّق من المشكلات والأزمات ويزيد من اتساعها، فتكون تلك التصريحات مستفزة للكثيرين، وليست الأقدمية وحدها هي التي تمنحك الحق فيما يقال وما لا يقال، فما تعجز عن فعله أنت غيرك قادرٌ عليه.
حين تكثر الأخطاء، يسهل اصطيادها بكثرة التصريحات والأقوال الخاطئة، خاصةً إذا دخل الكلام الحوش، والكلام إذا دخل الحوش ووجد أصحابه صاحين، تكون ردت الفعل مساوية له في القوة ومعاكسه له الاتجاه.
وأهلك العرب قالوا:
لابد من إجادة العلاقة بين النص والمعنى، والبتسويه كريت تلقاهو في جلدها.
والله المستعان.